منبربريس

“هيدورة العيد”منتوج تقليدي في طريقه للانقراض

مصطفى فاتح5 يوليو 2023آخر تحديث : منذ 10 أشهر
مصطفى فاتح
سياسة
“هيدورة العيد”منتوج تقليدي في طريقه للانقراض

منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
“هيدورة العيد”منتوج تقليدي في طريقه للانقراض
جرت العادة في الزمن القديم لدى الاجيال السابقة ان تكون مناسبة عيد الأضحى فرصة للاستفادة معنويا وماديا من كبش الأضحية،وتتجلى الإستفادة المعنوية من خلال التصدق من لحم الكبش ومشاركة الفرحة مع من لم تمكنه الظروف من اقتناء أضحية العيد وتعم الفرحة الجميع،و الإستفادة المادية تتجلى في غسل صوف الأضحية والاستفادة من جلدها وقرونها وتحويلها إلى منتوجات قابلة للإستعمال،وفي الزمن القريب كنا نلاحظ التهافت على جلد الأضحية وكل ما يمكن تصنيعه تقليديا من طرف بعض الحرفيين والصناع التقليديون وحمله إلى الورشات المخصصة لمنتوجات الصناعة التقليدية مثل دار الضباغ المخصصة لإنتاج سجادات صوفية “الهيدورة”أو أحذية جلدية وغير ذلك ،لكن في هذه السنوات بتنا نلحظ رمي مخلفات الاضحية في الشوارع وبالتالي التسبب في تلوث لا ينقذنا منه سوى عمال النظافة لهم خير الجزاء،حيث وانطلاقا من هذا الوضع تتكبد وزارة الصناعة التقليدية خسارة بملايين الدراهم في كل مناسبة عيد الاضحى،إذ لو تم العمل على جمع “البطانة”وقرون الكبش وإعادة تدويرها وصنع منتوجات الصناعة التقليدية بها وبيعها سواء في السوق المحلية أو الدولية لحقق القطاع أرباحا خيالية بهذه المنتوجات،ولكي يكون الانصاف لجميع الاطراف لا بد من الإشارة إلى تهاون الصناع التقليديين في جمع مخلفات كبش الاضحية والعمل على إعادة إنتاجها وهو فرصة لصالحهم قبل الصالح العام،ولهذا وجب على كل الأطراف المتداخلة في هذا الإشكال من أجل العمل على الإستفادة من البيت وثراءه ومعيار التشبث بالتقاليد العريقة الراقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

Ad Space
الاخبار العاجلة