منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
الاحتفال بعيد الشغل في بلد نسبة البطالة به في ارتفاع!!!
فاتح ماي كما يعرف الجميع هو اليوم العالمي للإحتفال بعيد الشغل،ولكل بلد طقوس الاحتفال به وعلى غرار بلدان المعمور للمغرب طقوس خاصة لتخليد ذكرى هذا اليوم في كل سنة،لكن على ما يبدو ان سنة 2023 كان لها طابع التميز من خلال الاحتفال بفاتح ماي،إذ استهلت بعض النقابات مهرجانات الاحتفال بموسيقى ورقص في الشارع العام وكأن الطبقة الشغيلة ينقصها فقط الرقص وهز الخصر للتعبير عن الفرحة بالزيادة في الأجور وتحسين اوضاعهم المعيشية وتسوية وضعيتهم القانونية،ليأتي بعد ذلك كلمات ألقاها الأمناء العامون للنقابات, هؤلاء سبق لهم ان قدموا في مجريات الحوار الاجتماعي هموم ومشاكل الطبقة الشغيلة كقرابين للحكومة والوزارة الوصية على القطاع من اجل كسب ود وعطف رئيس الحكومة الذي يملك عددا كبيرا من الشركات والذي في أي لحظة قد يقلب السحر على الساحر ويكشف خبايا النقابات وما كان وراء الستار،لتظل الطبقة الشغيلة في المغرب تنتظر فاتح ماي من أجل ارتداء أقمصة وشارات لنقابات منخرطين بها، ويرددون شعارات لا تغني ولا تسمن من جوع،ترى ما الغاية من الاحتفال باليوم العالمي للشغل ونحن نعيش أزمة بطالة منحنى ارقامها في تصاعد مخيف مخلفا ملايين الأسر مهددة بالجوع؟؟!! إنه وجب على العمال والعاملات سواء بالقطاع العام او القطاع الخاص أن يدركوا أن بعض النقابات والحكومة وجهان لعملة واحدة،وأنه وجب على المواطن المغربي أن يوصل صوته دون ان يكون له وسيط،لانه وبعد الخروج هذا اليوم للشارع وتحث أشعة شمس حارقة ما الرهان الذي كسبته الطبقة الشغيلة غير انها كانت أبواق لأشخاص مهمتهم إمساك السكاكين لسنوات وعقود ماضية من اجل تقسيم الكعكة!!
قد يكون لكل مواطن مغربي حقوق مشروعة يضمنها له الدستور المغربي،وهذه الحقوق حسب نوعها وانتماءها فإن لكل قطاع وزير يسهر على تسييره وهو مطالب بتحقيقها و تحقيق برنامج انتخابي وعد المواطنين بتنفيذه،وإلا سيجد المغاربة أنفسهم كمن يلعب مباراة كرة قدم ويحلم بتسجيل أهداف في شباك يحرسهاحارسين؟!!!.