تصدر وسم #أنقذوا_ريان الترند بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم الخميس،
ويواكب النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مستجدات فاجعة الطفل ريان، العالق في بئر “صوندا” نواحي مدينة شفشاون لأزيد من 48 ساعة، لحظة بلحظة، إذ أثارت قضيته استعطافا كبيرا في المغرب وخارجه.
وماتزال السلطات المختصة تواصل عمليات الحفر لإنقاذ الطفل من خلال تسخير جميع المعدات والوسائل المتاحة، خصوصا وأنه على قيد الحياة.
وكانت طائرة مروحية طبية، قد حلّت صباح اليوم الخميس بجماعة تامورت لنقل الطفل ريان إلى المستشفى حينما يتم إنقاذه.
من جهة أخرى، كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أن الحكومة ناقشت خلال اجتماعها الأسبوعي اليوم الخميس، موضوع حادثة سقوط الطفل ريان في بئر بنواحي مدينة شفشاون، واستمعت إلى مداخلة لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وتفاعل الوزراء مع هذا الموضوع الذي آلمنا جميعا، لاسيما أن الأمر يتعلق بطفل صغير يبلغ 5 سنوات من العمر.
وسجّل بايتاس، في جوابه على أسئلة الصحافيين، ضمن الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، أن “الحكومة منذ أن علمت بهذه الحادثة، تجندت بقوة وعبّأت كافة الوسائل الممكنة من أجل إنقاذ الطفل، الذي سقط في ثقب مائي عرضه لا يتجاوز عرضه 45 سنتم، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من طرف لجن الإنقاذ المحلية للوصول إلى الطفل، حيث اقترب جهود لجن الإنقاذ من الوصول إلى الطفل”.
وأضاف الوزير، أن هذا الموضوع “مأساوي على المستوى النفسي، ونحن نضع أنفسنا في موضع أسرته، التي تتنظر عودته لأحضانها”، مشددا على توفير مواكبة طبية متخصصة بعد الوصول إليه، مردفا “قلوبنا مع عائلة الطفل، ونتمنى من الله متضرعين مخلصين أن تنتهي هذه الأزمة و أن يعود الطفل إلى عائلته”.
وقال الناطق باسم الحكومة، إنه تم وضع عدة سيناريوهات من أجل إنقاذ الطفل ريان، من ضمنها، توسيع قطر الثقب المائي، أو الحفر بشكل موازي، أو الاستعانة ببعض المتطوعين من أجل الوصول إليه، غير أن كل هذه المحاولات باءت مع الأسف بالفشل، نظرا لوجود مشاكل تتعلق أساسا باحتمال انهيار التربية مما يهدد حياة الطفل.
ورفض الوزير اتهام الحكومة بالافتقاد للخبرة والآليات من أجل إنقاد الطفل ريان، وأوضح أن الحكومة لا تجد مانعا في طلب المساعدة الخارجية عندما يتعلق الأمر بقضايا ترتبط بحياة المواطنين، لافتا إلى مجموعة من الصعوبات والإكراهات التي عطلت من جهود الوصول إلى إنقاذ الطفل ريان.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ليس هناك مشكل فيما يتعلق بالآليات والخبرة، بالنظر إلى أن المملكة تتوفر على القدرة والامكانيات والحس والتجربة، من أجل التدخل لإنقاذ حياة الطفل وهو ما تقوم به لجن الإنقاذ تحت إشراف السلطات العمومية، مسجلا أن لجن الإنقاذ واصلت الليل بالنهار من أجل الوصول إلى الطفل ريان، ما تزال جهودها متواصلة لانقاذه.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن توافد عدد كبير من المواطنين إلى مكان حادث سقوط الطفل ريان، يصعب من مهام لجن الإنقاذ التي واصلت الليل بالنهار، من أجل الوصول إلى الطفل، داعيا في المقابل المواطنين الى فسح المجال أمام لجن الانقاذ للقيام بعملهم.
وناشد بايتاس، المواطنين من أجل مساعدة لجن الانقاذ لكي تشتغل في ظروف تمكنها من النجاح في انقاذ الطفل، وقال بأن كثافة المواطنين، صعبت من مأمورية لجان الانقاذ التي تشتغل في وضعية صعبة، مضيفا “أناشد المواطنين ترك اللجان تشتغل لننجح جميعا في انقاذ الطفل”، وأشار إلى أنه تم تسخير كل الامكانيات الطبية من أجل مواكبة الطفل في حال تم انقاذه في غضون الساعات المقبلة.