تمغربيت: محمد أمين آيت رحو* تحتضن المملكة المغربية خلال الفترة ما بين 20 يونيو وفاتح يوليوز مناورات “الأسد الإفريقي” بمشاركة العديد من الدول الحليفة للمغرب وبإشراف أمريكي. مناورات هذه السنة من المنتظر تخصيصها للتكوينات المتعلقة بالجوانب المتعلقة بالعديد من المجالات العملياتية، مع تدريبات على عمليات مكافحة الجماعات الإرهابية، والتمرينات البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية؛ هذه المناورات التي ستشمل منطقة المحبس بالأقاليم الجنوبية للمغرب، ستكرس مجددا مغربية الصحراء وسيادة المغرب الكاملة عليها. إن احتضان الأقاليم الجنوبية في كل سنة لمناورات الأسد الإفريقي، هو مكسب استراتيجي من مجموعة من المكاسب التي راكمها المغرب في قضية الصحراء المغربية، وهو ما يقطع بأن هذا الملف المفتعل قد حسم بشكل كامل وعلى جميع المستويات لصالح المغرب. من جهة أخرى تضع مثل هذه التعبيرات العسكرية حدا لأصوات النشاز الصادرة من جار السوء وصنيعته البوليساريو والذين ما فتئوا يشككون في قوة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ليصطدموا مجددا باجماع دولي واضح بسيادة المغرب على صحرائه بمشاركتهم في مناورات الأسد الإفريقي التي تضم أقاليم المغرب الجنوبية. تكرس مناورات الأسد الإفريقي، إذا، الشرعية المغربية على الصحراء، باعتراف صريح وواقعي بأن المغرب هو المالك التاريخي والقانوني والواقعي لهذه الأقاليم، وحتى لو لم تصدر بعض الدول المشاركة موقفا صريحا حول الموضوع، لأن أشكال الاعتراف الدولي تختلف وتنقسم إلى نوعين “اعتراف صريح وآخر ضمني”، وهذا الأخير يتم من خلال التعبير المادي والفعل على أرض الواقع وهو ما تجسده المشاركة في هذه المناورات التي تحمل مؤشرات سياسية وقانونية أكثر منها عسكرية، الأمر الذي يظهر بجلاء أن المغرب أثبت للمجتمع الدولي قانونيا وواقعيا وتاريخيا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من القطعة المغربية الموحدة، أما الضجيج الذي يحدثه نظام الثكنات وصبيانه…
ظهرت المقالة مناورات الأسد الإفريقي تعود لتهدم أحلام نظام “الينايريين” أولاً على تمغربيت.