منبر بريس: الرباط
استبشر سكان تمارة والنواحي خيرا بافتتاح المستشفى الإقليمي “للا عائشة” الذي طال انتظاره كثيرا، ليخفف من وطأة معاناتهم..
ومع فتح أبواب المستشفى ظهرت اختلالات تنظيمية وتسييرية يتحملها مدير المستشفى باعتباره المسؤول الأول عن المنشاة الاستشفائية.
فرغم التجهيزات الحديثة التي يتوفر عليها المستشفى يجد المرضى صعوبات كثيرة للولوج للخدمات العلاجية إذ يصر المديرعلى أن تتم الموافقة من طرفه على كل عملية ولوج للخدمات كالفحص بالصدى (الراديو) مثلا، حيث لا يستفيد المريض من الخدمة إلا بموافقته وهو ما يتنافى مع الهيكلة الإدارية، خاصة أن السيد المدير لا يتواجد دائما بالمستشفى مما يجعل المرضى ينتظرون مصيرهم المجهول حتى يؤشر سيادته على الخدمة العلاجية التي يضمنها الدستور المغربي كحق لكل مواطن بالولوج للعلاج العمومي.
التصرف البيروقراطي لمدير المستشفى يسائل نجاعة وزارة الصحة في اختيار من يسير مرافقها خاصة التي لها احتكاك مباشر بالمواطن.
حتى الصحافة لم تسلم من التعامل غير المسؤول لمن هو “مسؤول” إذ رفض السماح بأخذ تصريحات للأطر الطبية بالمستشفى بمناسبة اليوم العالمي للتمريض بحجة أن الطلب ليس مختوما، وواصل المدير رفضه رغم تدخل المندوبة الإقليمية للصحة بتمارة ورئيس قسم العناية المركزة.
فهل نحن أمام ضيعة خاصة بالسيد المدير؟ أم في مؤسسة اجتماعية مواطنة تضمن الحق لكل المواطنين دون استثناء؟
