قررت الحكومة المغربية ونظيرتها الاسبانية تشديد المراقبة على سواحل البلدين في سياق التصدي للهجرة السرية ومحاربة شبكات تهجير البشر.
وسيتم العمل بالدوريات البحرية المشتركة، ابتداء من شهر يوليوز المقبل، أي في عز الصيف الذي يعرف تنامي ظاهرة الهجرة غير القانونية.
وسيتم نشر قوات خاصة لمراقبة الشواطئ والنقط التي تنطلق منها قوارب الموت.
وبحسب مخرجات الاتفاق الذي توصلت إليه المجموعة المشتركة الدائمة المغربية – الإسبانية حول الهجرة، في اجتماعها أمس الجمعة بالرباط، فإن المغرب واسبانيا اتفقا على تكثيف المراقبة على سواحل البلدين وتعزيز قدرات القوات المكلفة بحراسة الشواطئ، وتكييف المناطق التي تعمل فيها مع التغيرات الطارئة في مسارات الهجرة.
وتوقفت هذه الدوريات منذ بداية انتشار جائحة كوفيد 19، واندلاع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا منذ شهر ابريل 2021.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قدمت تفاصيل جهود المملكة المغربية في مجال محاربة الهجرة السرية والتصدي لشبكات تهجير البشر، خلال اجتماع المجموعة المشتركة المغربية الاسبانية حول الهجرة ، حيث تشير المعطيات إلى أن المغرب أحبط ما يصل إلى 49 محاولة اختراق للسياج الحدودي مع مليلية وسبتة المحتلتين، منها 47 محاولة على مستوى مدينة مليلية.
بالإضافة إلى ذلك ، فكك المغرب 256 شبكة إجرامية لتهريب البشر في عام 2021 و 52 شبكة أخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وبخصوص حصيلة الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2022 فقد أحبطت السلطات المغربية المختصة 14746 محاولة للهجرة غير القانونية.