خاص باليوم العالمي للمرأة : 8 مارس
تعد الكاتبة والجامعية حبيبة التوزاني الادريسي واحدة من الأسماء البارزة في مجال تعليم الأدب الفرنسي الذي تعتبره شغفا يملأ حياتها.
بقلم نور الدين الناصري
صدرحديثا للتوزاني الادريسي، أستاذة اللغة والأدب الفرنسي بالمدرسة العادية العليا التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كتاب أدبي هو العاشر في مسيرتها، تحت عنوان ” في ظل الصفصاف”، رواية في مديح الإشعاع والماضي المجيد الذي تزخر به العاصمة العلمية.
نشرت الجامعية ذات الولع الابداعي الأدبي، التي تضافر شغفها العارم بالقراءة والكتابة بالفرنسية مع موهبة أكيدة، مجموعة شعرية سنة 2019 بعنوان “إلهامات صباحية”، انطوت على احتفاء بالحياة في تقلباتها، ومعاركها، في لحظات توهجها ودهاليز الشك التي تنتابها.
والدة لثلاثة أبناء، تشربت الكاتبة عشق الكتابة وحنكتها من والدها الراحل الذي كان مدرسا للغة الفرنسية.
بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة، تقول حبيبة التوزاني لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “حلمي الثابت والعنيد كان دائما أن أكتب” موضحة أن الأمر بدا بقراءة رسالة كتبها الوالد للوالدة، رسالة رقيقة ندية بعناية إنسانية راقية.
بعد ذلك، ستلعب المدرسة دورها. “في حصة الفرنسية بالابتدائي، طلبت منا المدرسة شرح مفردة ورفعت أصبعي بخجل أمام صمت الرفاق. كانت هذه المفردة تعني “عدم الاستسلام”. ومنذئذ جعلتها شعار حياة، فلم أتوقف عن الكتابة”.
ترى التوزاني أن الاحتفال بيوم 8 مارس لا يكفي للتذكير بانجازات النساء، من مختلف مواقعهن مشيرة الى أن المرأة تحظى بأهمية بالغة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وتضحياتها لا تكاد تحصى.
تضيف حبيبة التوزاني أن الله كرم المرأة حين عهد اليها بمهمة الأمومة بكل رمزيتها وقوتها ووهبها ذكاء واحساسا خاصين مسجلة أن المرأة المغربية ابانت عن جدارتها في كل القطاعات وانخرطت بشجاعة في كل الأنشطة بالمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والصناعي…
تفضل الكاتبة، ذات النشاط الملموس على الشبكات الاجتماعية، تقاسم قصائدها ونصوصها الأدبية بهدف تشجيع الشباب على تذوق القراءة والكتابة.
في أوقاتها الحرة، تحرص الكاتبة على اللقاء بأشخاص آخرين من آفاق متنوعة، تطلعا للاكتشاف والاطلاع على ثقافات جديدة.
على خطى والدها، تأمل حبيبة التوزاني، بمعية رفاقها، خلق فضاء أدبي مفتوح على النقاش حول القضايا المتعلقة بالتراث الثقافي المغربي.
في بحث لا يكل عن المعرفة، تبدي الأديبة استعدادها للاضطلاع بمهمتها كمدرسة بكامل وظيفتها ونبلها خدمة لأبناء هذا الوطن.