منبر بريس
عاد عبد الاله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية لـ “إضاءة” مصباح عصفت بفتيله رياح انتخابات 2021، التي ألقته ثامنا في غياهب الصندوق.. غير مُصدق لما حدث وهو الصادق، ولو ”كذب” في قوله: ”كنتُ نائما حين تم الإعلان عن النتائج”.
عاد ”الزعيم” ليتزعم سفينة كثرت مجادف توجيهها، بل وكثُرت تسربات و”تسريبات” مياه نتنة لقاع السفينة حتى وصلت لقمرة القيادة.. غرق من غرق، وتسلق من تسلق العشق الممنوع والخلوات البحرية في مقدمة السفينة وحواليها، فأصبحت السفينة بلا ”ربا” يحميها، والكل يشدو طوق النجاة ولو بالتخلي عن المناصب والمكاسب.
عاد ”الزعيم” ليجر السفينة لشط النجاة، فصفق له الغارقون السابقون منهم واللاحقون، وهم يُمنون النفس أن يتوهج ”المصباح” من جديد لعله يضيء لهم الطريق صوب مخازن القمح، حتى لا يقولون: ”هذه بضاعتنا رُدت إلينا”..
عاد ”الزعيم” فقال للقوم: لا تستعجلوا على ”عزيز” بالرحيل، فهي مؤامرة ليست من معابد ”اخناتون أمون”.. بل من ”جهات” غير معروفة، وهو العارف بالله و ”الإخوان” و ”العدل والإحسان”، وكثير من الجبال الوديان..
عبد الاله بنكيران كان ولا يزال الواقي من الصدمات- pare choc –
لكنه واقي صلب، فقد صدم المغرب ”الربيع العربي” فكان ”الزعيم” وإخوانه، وأخواته، “البار شوك” الذي تحمل الصدمة..
وهاهو المغرب يغلي على صفيح البنزين بانبعاث احتجاجات قطاعية تتفاعل معه ما تبقى من أحزاب ونقابات.. في غياب مريدي ياسين العدل والإحسان..
سألني مرافقي ذات يوم ممطر: هل سكتت العدل والإحسان بإيعاز من بن كيران؟
لم أجبه عن سؤاله “رؤياه”.. لا هي رأسا تأكل الطير منها، ولا خادما يسقي ربه خمرا..