منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
الثلوج تقبر دواوير بالكامل ولا حياة لمن تنادي؟!!
عند مقربة كل تساقطات ثلجية بالمغرب، تصدر مديرية الارصاد الجوية نشرة إنذارية تحذر من تساقط الثلوج،لكن في الجهة المقابلة لا يحرك ساكنا بخصوص الساكنة التي تقطن بالمناطق التي يتم بها هذه التساقطات،من حيث المؤونة والملابس والتجهيزات الأساسية،وهذا ما حدث فعلا بدواوير العالم القروي التابع لمدينة ورزازات مثل تازناخت و الجماعات الترابية التابعة لها وخصوصا جماعة سيروا والداووير التابعة لنفوذها الترابي واللائحة طويلة،حيث اصبحت هذه الأخيرة تحث الانقاض بسبب إرتفاع سمك الثلوج إذ غطت الثلوج اسقف منازل بالكامل وتحتاج إزاحتها لسواعد قوية، فما بالك بوجود بيت به شيوخ ومسنين،زد على ذلك اسر مهددة بالموت بسبب إنقطاع التيار الكهربائي والمؤونة إذ توقف محركات إستخراج المياه من الٱبار مما خلق أزمة عطش في عز فصل الشتاء،والمواقد النارية باتت مطفئة بسبب نفاذ المواد الأساسية للغذاء كالدقيق والشاي والسكر والغاز،كل هذه المعانات والسلطات لم تحرك ساكنة من اجل التدخل على وجه الاستعجال وإنقاذ الساكنة من موت شديد البرودة،رغم تداول نداءات الإغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل ان تنقطع شبكات التغطية إذ أصبح مستحيلا تواصل الأهالي مع ذويهم هناك بسبب تعطل شبكة الهاتف.
قد يتأقلم المواطن المغربي مع غلاء الأسعار لكن لا يستطيع تحمل انخفاض درجات حرارة تحث الصفر برقم لا يستهان به مصحوبة بإحساس الجوع القاتل، فالمرجو من المسؤولين سواء المحليين أو على الصعيد الوطني التجاوب مع هذه النداءات للسكان المغاربة المتضررين وإنقاذ أرواح بشرية ذنبها أنها تعيش في المغرب العميق.