منبر بريس: الدار البيضاء
مع تزايد أعداد الحمام بباحات مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، لجأت إدارة المسجد إلى طلب خدمات جمعية مغربية متخصصة في حماية الطيور الجارحة لمساعدتها على إيجاد لهذه الظاهرة.
وقامت الجمعية بالتعاون مع شركة متخصصة في مكافحة الحشرات بوضع عش صناعي معلق في أحد طوابق صومعة المسجد عام 2019 لجذب “صقور الشاهين”، بعدما رصدتها الجمعية بشكل دوري في المنطقة المحيطة بالمسجد.
وبعد حوالي ثلاث سنوات من انطلاق التجربة، رصد كاميرات ثبتتها الجمعية أول حضنة ناجحة من “صقور الشاهين” تفقست الشهر الماضي وأسفرت عن ولادة أربعة صقور ستستخدم لاحقا في مكافحة تكاثر الحمام، في أول تجربة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح كريم روسيلون، رئيس “الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة”، أن الجمعية لجأت للاعتماد على “صقور الشاهين” لقدرتها على إحداث “ضغط طبيعي” قادر على إبعاد الحمام عن محيط المسجد مستقبلا.
وتابع “روسيلون” في تصريح صحفي أن صقور الشاهين “تستهلك ما بين 300 و600 حمامة خلال 3 أشهر”، مردفا “يمكن لهذا الحل أن يساهم في القضاء على الحمام بشكل طبيعي وأخلاقي”.
مع ذلك، قال المتحدث إن صقور الشاهين تختلف عن باقي الطيور الأخرى، موضحا أن “الزوج الواحد منها يفضل أن يستقر لوحده في 20 كلم مربع، ما يعني أنه يستحيل استقدام أفراد أخرى من الصقور إلى محيط المسجد”.
وأضاف أن هذه التجربة هي “الأولى منها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونسعى لنقلها إلى مناطق أخرى من المغرب، وقمنا بتثبيت جهاز جي بي إس على أحد الصقور الأربعة لتتبع نموه وحركته مستقبلا، خصوصا وأن صقور الشاهين من الأنواع النادرة بالمغرب”.