منبر بريس: الرباط
تشرع الجريدة الالكترونية “منبر بريس” في تسليط الأضواء على مجموعة من المرافق الحيوية التي لا يعرف عليها المواطن الكثير من المعلومات المتعلقة أساسا بحقوقه داخل هذه المرافق.. وما يهمنا في هذه الأضواء، كشف ستار الكواليس عن نماذج من هذه المرافق التي تشكل نموذجا يراعي حقوق المرتفق، ويوفر له كل سبل الراحة المعنوية والمادية، تشرف المرفق وتعطي انطباعا إيجابيا لمغرب القرن الواحد والعشرين.
1: قطاع التوثيق العدلي بالمغرب
إن الحديث عن التوثيق العدلي بالمغرب، يكتسي أهمية قصوى نظرا للدور الفعال الذي يقوم به العدول في تحصين حقوق الأفراد وتأمين ركائز السلم القانوني والعدالة الوقائية داخل المجتمع، ناهيك عن دورهم في مجال تحصيل الديون العمومية ومكافحة غسل الأموال.
كما لا تخفى أهمية هذا المرفق العمومي على مستوى الضمانات القوية التي يقدمها للمتعاقدين، والحمايات اللازمة التي يوفرها للمتقاضين، والخدمات الجليلة التي يقدمها للقضاء، حيث يمهد الطريق أمامه ليحكم بين الناس بالحق، ويبث في النزاعات التي تحدث بينهم.
في الحلقة الأولى من “تحت الأضواء” نتطرق لكواليس مرفق التوثيق العدلي بالمغرب، الذي يشكل في المخيال الشعبي المغربي نموذجا تقليديا، لكن حين بحثنا في النماذج الرائدة في هذا المجال صادفنا مكتب للتوثيق العدلي بمدينة تمارة قطع مع كل أشكال النظرة “الدونية” لهذا المرفق، وشكل فارقا نوعيا بالاهتمام بالمرتفقين من خلال مكتب يستجيب لكل مقومات العمل الشريف لمهنة التوثيق العدلي، ويعطي صورة حضارية مشرفة لهذا المرتفق الحيوي الذي له تماس مباشر مع المواطن.
في جولتنا داخل مكتب الدكتور عبد الباري المودن، اكتشفنا الاهتمام “العدلي العادل” بالمواطن الذي لا يعتبر زبونا فقط، بل ضيفا معززا مكرما توفر له كل مقومات الراحة النفسية والبدنية.
حاول موقع “منبر بريس” تسليط الضوء على الدكتور عبد الباري المودن وأخذ انطباعه، لكنه رفض تاركا لنا حرية التصرف، بعيدا عن رأيه الشخصي الذي نحترمه، ومقدرين نبل أخلاقه التي بحق تحيل على الموثق العدلي..
نلتقي في الحلقة الثانية مع مرفق أخر.