منبر بريس
شهد المغرب ولادة عدد كبير من النجوم العالميين، منهم من تعود أصولهم وأصول أجدادهم إلى المغرب، غير أنهم شقوا طريق نجوميتهم في بلدان أخرى، ومنهم من ولدوا لآباء أجانب كانوا مستقرين في المملكة.
هي مخرجة مغربية نجحت في أن تصنع اسما معروفا في عالم هوليوود. رأت النور أواسط سبعينيات القرن الماضي في مدينة طنجة لأب مغربي وأم أميركية، درست المسرح في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، اشتهرت في البداية كمخرجة للأغاني المصورة، قبل أن تتجه إلى إخراج الأفلام والمسلسلات.
في بداياتها، تعاونت مع عدد من نجوم الموسيقى الأميركيين، كـ”ماريا كاري” و”ماري جي بلينج” و”برينس”.
وبدأ كل شيء عندما غادرت الطالبة اليافعة طنجة وعمرها 17 سنة بعد حصولها على شهادة البكالوريا متوجهة إلى الولايات المتحدة، بفضل منحة الاستحقاق التي حصلت عليها لمواصلة دراستها في المدرسة المرموقة “سارة لورانس” للمسرح بنيويورك.
وبعد الانتهاء من دراستها، أرادت سناء خوض تجربة التمثيل في مسارح برودواي، إلا أن التجربة لم تكلل بالنجاح بسبب المنافسة الشديدة في هذا المجال.
وفي سنة 2000، استطاعت سناء الالتحاق بشركة (مالك سعيد) لإنتاج أشرطة الفيديو والموسيقى والمسلسلات التلفزيونية كمساعدة، حيث بدأت مسيرتها المهنية بإنتاج شريط فيديو كليب لمجموعة موسيقى الريغي (جامايكان بورن ).
وبعد النجاح الذي حققته سناء الحمري، قرر مالك سعيد تقديمها إلى العديد من الفنانين المشهورين من بينهم ماريا كاري، التي تعد الفنانة الأكثر شعبية خلال سنوات التسعينيات، والتي تم تتويجها “فنانة الألفية” بفضل مبيعات ألبوماتها التي بلغت عشرات الملايين. وهكذا بدأ المشوار المهني للشابة سناء الحمري.
وتوالت نجاحات سناء، التي ولدت من أب مغربي، هو الرسام الراحل محمد الحمري، وأم أمريكية، من خلال إنتاج مقاطع فيديو كليب لمشاهير الموسيقيين من أمثال “ديستيني تشايلد” و”ماري بلايج” و”الدكتور دري” و”كريستينا أغيليرا”.
على إثر ذلك، قررت سناء توسيع وإثراء تجربتها المهنية بإنتاج بعض حلقات المسلسلات التلفزيونية الشهيرة مثل “ديسبيرات هاوزوايف” و”غريز أناتومي”.
وحصلت سنة 2005 بفضل أدائها وكفاءتها على لقب (مدير مؤثر) بالولايات المتحدة من طرف المجلة الشهرية “هوليوود ريبورتر”.
وبرزت موهبة سناء حمري وميولها للفن السابع مبكرا بمساعدة الفنانة ماريا كاري التي قالت لها يوما “تعرفين، من الضروري أن تكوني مخرجة سينمائية”.
وقالت سناء “بعد ذلك حصلت على فرصة لإخراج فيديو يسمى (ثانك يو أي فاند يو)، واكتشفت أن كلام ماريا كاري حول الإخراج كان منطقيا ومناسبا لي، وهو المكان الطبيعي الذي أنتمي إليه”.
ويعد شريط “سامتينغ نيو” أول فيلم روائي طويل من إنتاج سناء، صدر سنة 2005، ويحكي قصة (كينيا)، المرأة الجميلة التي حققت نجاحا مهنيا مبهرا ولكنها لا تزال تبحث عن الرجل المثالي.
وأخيرا حصلت سناء سنة 2011 على جائزة أحسن (فيديو كليب هيب هوب) الذي تمنحه الجوائز المرموقة ( إم تي في) للموسيقى والفيديو.
وقد تمت دعوة سناء الحمري إلى المغرب سنة 2012 في إطار الدورة الحادية عشر لمهرجان موازين لتبادل خبرتها الغنية وتأطير الشباب في مجال إخراج الفيديو كليب.
قدمت عددا من الأفلام السينمائية أشهرها الجزء الثاني لفلم “The Sisterhood of the Traveling Pants”، الذي شاركت في بطولته النجمة الشهيرة “بليك ليفلي”.