منبر بريس: الرباط
توصل موقع “منبر بريس” برسالة من منظمة شعاع لحقوق الإنسان، التي تنشط ببريطانيا برسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بليكن” تزامنًا مع زيارته للجزائر هذا نصها.
علمنا من خلال البيان الصحفي الصادر عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية الصادر يوم الخميس 24 مارس 2022 بأن السيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن سيقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس 2022 وكما ذكر البيان أنه سيعقد اجتماعات مع الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لمناقشة الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعاون التجاري، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما نعلم بأن الإدارة الأمريكية وضعت حقوق الإنسان في قلب سياستها الخارجية، وقد أعربت إدارة “بايدن” مرارًا وتكرارًا عن التزامها بحقوق الإنسان وتعزيزها في جميع أنحاء العالم وحماية دور المجتمع المدني.
نحن “شعاع” لحقوق الإنسان منظمة مستقلة مقرها في المملكة المتحدة وتهتم بالوضع الحقوقي في نطاق الجزائر، نرفع لكم هذه الرسالة المرفقة بعرض حول وضع حقوق الإنسان في الجزائر، نود أن نطلعكم من خلاله على الصورة الحقيقية، هي بطبيعة الحال غير الصورة التي تقدمها السلطات الجزائرية.
حيث شهدت الجزائر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد السلطات الجزائرية على مدار العامين الأخيرين وخاصة سنة 2021 بالرغم من التوصيات المرفوعة في تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان في الجزائر لعام 2020. حيث تزايدت انتهاكات حقوق الإنسان من احتجاز تعسفي ومعتقلي رأي يفوق عددهم الـ300 معتقل، و قيود خطيرة على حرية التعبير والصحافة واعتقال الصحفيين، والتضييق على حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات وفرض قيود كبيرة على حرية التنظيم في المجتمع المدني، كما تلجأ السلطات الجزائرية لتهم فضفاضة تتعلق بالإرهاب لمقاضاة صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
ممارسات السلطات الجزائرية هي اعتداء واضح على حقوق الإنسان وتفشي انتهاكات حقوق الإنسان بشكل غير مسبوق وخطورتها في الجزائر هي حقيقة ساطعة لا يمكن تجاهلها وستزيد من إنعدام الإستقرار في المنطقة.
وعليه نطالب وزير الخارجيّة الأمريكيّ أنتوني بليكن:
بتذكير السلطات الجزائرية بالتزامها واحترامها لاتفاقيات الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر المبنية على تعزيز حقوق الإنسان، والضغط عليها من أجل الإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي وناشطي الحراك القابعين وراء السجون، والتدخّل من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الجزائر، فلا استقرار للجزائر دون تطبيق شامل لحقوق الإنسان فيها ولا سبيل إلى إستقرار في المنطقة من دون استقرار داخلي في الجزائر وهذا لن يكون إلا بحماية وتعزيز حقوق الإنسان وهذا من أجل تعزيز وجود عالم يتمتع بقدر أكبر من السلام والعدالة.
رشيد عوين : مدير منظمة شعاع لحقوق الإنسان.