في أعقاب وفاة أم وثلاثة أطفال من أصل نيجيري “احتراقا” بغابة “كوروكو” في الناظور، ارتفعت أصوات حقوقية على المستوى الوطني تطالب بوقف الانتهاكات في حق المهاجرين السريين بشمال المملكة.
في هذا الصدد، وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مطالبا بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون غير النظاميون بمدينة الناظور.
واعتبر فرع الجمعية بالناظور في رسالته، أن الانتهاكات الصارخة لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وما يترتب عن ذلك من ضياع أبسط حقوقهم الأساسية.
وأوضحت الجمعية أن أوضاع المهاجرين من جنوب الصحراء بغابات إقليم الناظور “لا إنسانية”، مشيرة تحذيرها من خطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين منذ عدة سنوات، بسبب تمادي السلطات في حرمانهم من الحق في السكن، ووضع العراقيل التي تحول دون كرائهم مساكن بالإقليم، على غرار باقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى.
وصدحت نداءات وبلاغات حول الموضوع المذكور، تروم التنبيه ودق ناقوس الخطر نظرا للوضع المزري الذي معاناة هذه الفئة، ويزداد الإجهاز على حقهم في الحياة والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية.
وطالبت الفعاليات الحقوقية من وزير الداخلية وضع حد لمعاناة المهاجرين، جراء حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية، والتدخل العاجل لدى مصالح الوزارة من أجل وقف المنع غير المبرر، وسياسات الهجرة التي ظلت تكرس انتهاكات حقوق الإنسان، وتضرب في العمق حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وسن سياسات تنتصر للأبعاد الحقوقية.