منبر بريس: الرباط
فازت القاضية المغربية، جميلة صدقي، مساء أمس الأربعاء، بـ “الجائزة الأوروبية الدولية للقيادة النسائية” 2022.
وتسلط هذه الجائزة التي أنشأها المنتدى الدولي للقيادة النسائية، الضوء على النساء “اللواتي قررن، في مرحلة معينة من حياتهن، مواصلة تحقيق حلمهن، القطع مع الالتزامات التقليدية من حولهن، رفع تحدي ولوج المجالات التي يهيمن عليها الذكور، والتصرف بطريقة يطبعها الاحترام، قصد إعطاء النموذج لكل هؤلاء النساء اللواتي لم يجرؤن (حتى الآن) على إسماع أصواتهن وتطوير إمكاناتهن”.
وخلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين في هذه الدورة، تم إبراز مسار السيدة صدقي، التي تشغل حاليا منصب محامية عامة لدى محكمة النقض بالمغرب، وقاضية بالمحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي، ورئيسة منتدى حوار القضاة الأفارقة.
وأعربت السيدة صدقي، التي تسلمت الجائزة من نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، نيكولا بير، عن بالغ اعتزازها بتمثيل المرأة المغربية “المتحررة، المسؤولة وربة الأسرة”.
وذكرت بأنه منذ تسعينيات القرن الماضي، حققت وضعية المرأة في المغرب تقدما نوعيا، من حيث تعزيز حقوق المرأة سواء من حيث إصلاح المنظومة القضائية الوطنية، انسجاما مع الاتفاقيات الدولية، أو على مستوى تعزيز الإطار المؤسساتي وتطوير السياسات العمومية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والنهوض بحقوق المرأة وحمايتها.
وتطرقت السيدة صدقي للإصلاحات السياسية والدستورية المهمة المنفذة بالمغرب في إطار تعزيز وإدماج المرأة المغربية، مبرزة بشكل خاص تطور مكانة المرأة القاضية. وأشارت في هذا الصدد إلى أن من بين 4215 قاضيا، هناك 1048 قاضية، أي 24,87 بالمائة من مجموع القضاة في المملكة.