منبر بريس: محمد دهيسة
إن لعبة كرة القدم هي الرياضة الاكثر شعبية في البلدان العربية باعتبارها منبعا للمتعة والترفيه للأسر والأطفال والشباب الذين يقصدون الملاعب آملين في التمتع بعروض كروية شيقة تنسيهم هموم الحياة وروتينها القاتل.
لكن هذه الملاعب تحولت إلى مسرح لممارسة اشكال العنف التي خلفت العديد من الجرحى والمصابين فضلا عن تكسير وتهشيم المعدات والأجهزة التي كلفت الدولة مئات الملايين.
لابد اليوم من ان نطلق ناقوس الخطر امام تفاقم هذه الظاهرة وتداعياتها الخطيرة والتي تسببت في عزوف الجماهير عن ارتياد الملاعب خوفا من سلوكيات المتعصبين والمارقين عن القانون الذين يمثلون عبئا ثقيلا يهدد راحة و سلامة المواطنين الامنين.
نحن لا نحتاج الى مسكنات او حلول ترقيعية بقدر حاجتنا الى استراتيجية وطنية تشارك فيها كل مؤسسات الدولة والهياكل الرياضية المتداخلة والمجتمع المدني من اجل وحدة الصف في مواجهة هذه الافة الخطيرة عبر ترسيخ حوار مسؤول يحمل كل الاطراف مسؤولياتهم الاخلاقية والقانونية من أجل ضمان صورة مشرقة ومتميزة لبلدانهم في الخارج.
إن العنف داخل ملاعبنا أضحى يمثل عائقا امام تماسك المجتمع والسلم المدني في ظل تضاعف حالاته وقد دفع ضريبته غاليا الامنيون الذين تعرضوا لاعتداءات بعضها يصنف بالخطير في الآونة الاخيرة.
ان فتح ملف العنف في اطار معالجة حقيقية ودائمة توفر الضمانات الاساسية لاقتلاعه من جذوره اضحى مطلبا اساسيا وحتميا من اجل ضمان السلامة والامن والرقي بالوطن في اطار الترويج لسياحة مشرفة خارج الحدود.
