محمد الوالي/مكتب وجدة
الجامعة الوطنية للصحة بإقليم وجدة تدعو جميع نساء ورجال الصحة الى وقفة احتجاجية يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 على الساعة 11 صباحا بمستشفى الفارابي احتجاجا على الحوار القطاعي الذي يحاول الالتفاف على حقوقنا ومكتسباتنا، وعلى استهتار المسؤولين بمطالبنا المحلية وتعريضنا لمختلف المخاطر بمقرات عملنا
بشكل موازي للحوار القطاعي المغشوش الذي تقوده وزارة الصحة قصد تحريف انتباه موظفي القطاع عن مطالبهم الرئيسية ( الحفاظ على صفة الموظف العمومي ومركزية الأجور) نحو قضايا أخرى حتى يتسنى لها تنزيل وفي غفلة منهم الترسانة القانونية المؤسسة لخوصصة القطاع وجعلهم تحت رحمة رئيس المجموعات الصحية الترابية بتمكينه من كل السلط ليتحكم في مصيرهم ويسهل عليه العصف بمستقبلهم وأسرهم ، بشكل موازي لهذا وبشكل يوحي بانسجامه مع سياسة المركز نجد المسؤولين في تدبيرهم اليومي لشؤون القطاع يعمقون اختلالاته ويعددونها حتى يغرق الموظف في بحر ظروف العمل المتدهورة وترتفع درجة احتمال تعرضه لمجموعة من المخاطر ، ومحاولة توجيه اهتمامه لقضايا آنية في الحال وزائلة في المستقبل، وانطلاقا من التزامنا بالدفاع عن قضايا الشغيلة بمختلف مستوياتها الوطنية والمحلية، فإننا نسجل كمكتب إقليمي للجامعة الوطنية للصحة بوجدة :
غياب أي برنامج عمل لدى المسؤولين تحت مبرر أن المرحلة انتقالية في انتظار تنزيل نظام المجموعات الصحية الترابية
النقص الحاد في الموارد البشرية والتدبير الخاضع لمنطق الزبونية للمتوفر منها وتكريس منطق الريع
عدم مراعاة الظروف الصحية والاجتماعية للموظفين وتمكينهم من تغيير أماكن عملهم وفق حركية شفافة
عدم توفير اية مصاحبة سواء منها الاجتماعية أو النفسية للموظفين الذين يعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة ( أمراض القلب ، الأمراض السرطانية…) وعدم تسهيل استفادتهم من الخدمات العلاجية
ترك المؤسسات مفتوحة أمام الغرباء وتحت سلطة بعضهم
عدم احترام شركات المناولة خاصة منها المكلفة بخدمات النظافة والنفايات الطبية ومعالجة الأفرشة والأغطيةلبنود دفاتر التحملات الخاصة مما يعد هدرا للمال العام تحت اشراف ادارة المؤسسة وبمباركتها
عدم الاهتمام بظروف عمل الموظفين بمختلف فئاتهم (غرف الحراسة والاستراحة، مكاتب إدارية دون تهوية وانارة كافيتين ومساحة لا تناسب عدد المشتغلين بها، غياب مكاتب ببعض المصالح كالأرشيف ….)
غياب عقود الصيانة الخاصة ببعض المعدات والأجهزة (المختبر، قسم الأشعة) مما يجعلها عرضة للأعطاب المتكررة ويطيل أمد انتظار المواعيد، والتي لم يتم خلق وحدة خاصة بها، ويكون سببا مباشرا في الاعتداء على الموظفين
غياب برنامج عمل لصيانة شبكة الماء المستعمل بمستشفى الفارابي (حنفيات معطلة، خزانات لا تخضع للتطهير والتعقيم بشكل دوري..) مما يجعل جودة المياه محل شك وريبة
غياب برنامج لصيانة شبكة المياه العادمة والاهتمام بالفضاء الأخضر مما يجعل مستشفى الفارابي في متناول القطط، القوارض والحشرات بمختلف أنواعها وللتي تشكل خطر حقيقيا ومصدرا للمعاناة اليومية للعاملين به والمرضى كذلك
غياب التدخلات المطلوبة في الحالات الاستعجالية كالتي عاشها مستشفى الفارابي خلال العواصف الرعدية الأخيرة حيث غرقت جل الأقسام في مياهها (قسم الأشعة، المخزن، وحدة الترويض، المركب الجراحي، قسم الجراحة، قسم الأمراض الصدرية …….) واعتماد التواصل عن بعد مع شخص لا يملك أية مؤهلات تقنية وتكوينية
فقدان مدير المركز الاستشفائي الجهوي كل سلطته في علاقته بشركات المناولة في الوقت الذي يعتمد منطق السلطة في علاقته بمرؤوسيه ( ممرضين رؤساء الأقسام والمصالح ورؤساء المصالح الإدارية )ويستخف بمؤهلاتهم وتحويل علاقاته الإدارية بهم الى علاقات شخصية تشكل مرتكز قراراته كما هو الشأن لوحدة التكوين المستمر ووحدة الأداء performance
واذا كان الدفاع على حقنا في الاستمرار ضمن نظام الوظيفة العمومية ومركزية أجورنا معركتنا الرئيسية فان كرامة الموظفين وتحسين شروط اشتغالهم وتوفير ضروريات عملهم تشكل احد اهتماماتنا اليومية وحق المواطن في العلاج جزئا من قضايانا، فانا سنجعل من نضالاتنا جسرا يربط بين قضايانا الوطنية والمحلية ونعتبر أي شكل نضالي جزءا من بناء ذاتنا ووحدتنا وتوسيع معركتنا لنحصن وضعنا الاعتباري والمادي
فلنوحد معركتنا من أجل الدفاع على مؤسسة صحية عمومية تضمن لنا وضعنا الاعتباري وتوفر لنا ظروف عمل آمنة وتستجيب لحاجيات طالبي العلاج، انها ملاذنا وملجؤنا خلال اشتغالنا وخلال أعطاب صحتنا.