منبر بريس/موسى حمنگاري
أول مشروع ناجح بتازناخت الكبرى إقليم ورزازات.
جاءت فكرة تأسيس تعاونية أموكاي لإنتاج الحليب تازناخت الكبرى ، من بعض فلاحي المنطقة ، بعدما كان مشكل في تسويق الحليب بمنطقة تازناخت الكبرى بجماعاتها الخمس .
عبدالصادق البلق ، رئيس التعاونية ، قال أنه إلى جانب مجموعة من الغيورين على المنطقة اخترو سنة 2019 تأسيس إطار تعاوني بتازناخت الكبرى إقليم ورزازات.
أكد رئيس التعاونية في تصريح لجريدة منبر بريس ، أن هناك مشكل في تسويق الحليب بمنطقة تازناخت الكبرى، بحيث أن اغلب الناس من الطبقة الفقيرة ( الفلاح الصغير ، مربي الأبقار…) وعلى ذكر هذه الأخيرة ، فإن أغلب مربي هذه الأبقار لهم فكرة تسويق الحليب ، لكن العائق الرئيسي هو الوسائل والإمكانيات لتطبيق الفكرة السالفة الذكر في أرض الواقع .
وأضاف المصدر نفسه أن التعاونية بدأت بإنثاج جد ضعيف ، وبإمكانيات متواضعة وجد بسيطة ، إلى درجة أن شخص تطوع بسيارته من نوع ” ضوبلو ” منذ بداية مسار التعاونية ، مع العلم ان تلك الكمية من الحليب التي يتم جمعها ، مباشرة يتم نقلها من القرى مرورا بتازناخت مقر التعاونية، وصولا إلى دائرة أمرزكان. موضحا أن هناك مسافة طويلة ومتعبة مابين تازناخت والقرى التي يتم فيها جمع تلك الكمية ، زيادة على ذلك الطريق الرابطة بين تازناخت و أمرزكان ما يقارب 80 كلم ذهابا وإيابا في كل يوم ، مما أدى إلى الزيادة في تكاليف مادية ومعنوية للتعاونية.
وأشار عبد الصادق البلق إلى مجموعة من التحديات واجهتها التعاونية، والتي لا تزال تزال تواجهها ، بدأ بالتحدي الرئيسي “المقر” أحيطكم علما أن المقر الحالي هو بمثابة محل للكراء وليس في ملك التعاونية، ولهذا مادام هناك مشكل الإستقرار والتعاونية لا تملك مقر رسمي وفي ملكها فهذا يعني استمرار المعاناة والمشاكل والتحديات ..
تحدي أخر ضمن التحديات، وسيلة لتجميع الحليب ، ولله الحمد التعاونية تجاوزته وتم إيجاد حل أنسب وهو على شكل اتفاقية شراكة مع شركة ” الرفيع ” لتوفير سيارة من نوع * بيكوب * ودراجة من نوع * تريبورتو * .
وختم المتحدث نفسه تصريحه بالقول أن تحدي الجفاف مع توالي السنوات ، أثر بشكل سلبي على إنتاج الحليب على الصعيد الوطني وخصوصا بالمنطقة بحكم هي منطقة شبه صحراوية ومع قلة التساقطات.
أحمد بابيل أمين ومسير تعاونية أموكاي لإنتاج الحليب ، مكلف بمحل أعلاف التعاونية، قال بأن هذه الأخيرة تأسست سنة 2019 وبالضبط شهر دجنبر ، وبدأنا العمل في شهر يناير ، وفي يوم 25 من نفس الشهر بدأت عملية تجميع الحليب على صعيد تازناخت الكبرى.
وأضاف المصدر نفسه أن في نفس اليوم تم جمع مايقارب 94 لتر ، ويتم نقل هذه الكمية الضعيفة إلى أمرزكان . بعد ذلك ، جاء عهد الكورونا ، وكان من الممكن الفشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن إصرار أعضاء التعاونية وإيمانهم بالفكرة ، استطعنا النجاح في تلك الفترة .
وأشار أمين التعاونية، أنه بالمناسبة يشكر عبدالصادق البلق رئيس التعاونية والذي هو دائما وأبدا متشبت بالفكرة ويعطي النقط الإيجابية ومعرفته مدى مغامرة التعاونية في كل التحديات خصوصا في تلك الفترة . وأوضح كما هو الحال اليوم ، وصلنا إلى 416 فلاح(ة) ومنتج(ة) ، و 69 منخرط(ة) و 5 فرص شغل قارة ، و217 منصب شغل غير مباشر.
وأشار احمد بابيل أن التعاونية توفر جميع الأعلاف للمنخرطين والمنخرطات وعلى سبيل المثال ( النخالة ، الشمندر ، أعلاف الحليب بأنواعه الثلات، السوجا ، أعلاف الدواجن، التبن، البال …)
وختم تصريحه بأن الهدف منذ البداية ليس هو فكرة ربحي 100% ، وإنما الهدف الأسمى هو فكرة تعاون ، موضحا أن التعاونية تتعامل مع الفلاح الصغير الذي ينتج لتران من الحليب يوميا ، نفس التعامل مع الفلاح الكبير والذي ينتج مايقارب 100 لتر يوميا .
محمد أرحيوي ، منتج و منخرط في التعاونية ، قال بأن التعاونية فعلا تتعاون مع المنتج والمنخرط
من خلال تقريب الخدمات وكذا تسويق الحليب بالمنطقة.
ويضيف بكونه فلاح تعطى له الأسبقية من طرف التعاونية في عملية بيعه وتسويقه لمنتوجه،
كما أشار أنه بالبث والمطلق لا يوجد شيء إسمه الدعم للفلاح من طرف التعاونية ولا من جهة معينة .
وأضاف المصدر نفسه مخاطبا ساكنة تازناخت الكبرى بجماعاتها الخمس أن التعاونية في أمس الحاجة إلى الإهتمام من طرف الساكنة والمسؤولين باعتبارها المشروع الوحيد والناجح في المنطقة .
وختم محمد أرحيوي تصريحه لجريدة منبر بريس بإعتبار الصحافة لها دور جد مهم في إيصال هذه التحديات والمشاكل للعالم ، ومن الواجب عليها أن تساهم في تنمية ووعي الساكنة، قائلا بأنها السلطة الرابعة وبيان التواصل بين المواطن و الدولة .