منبربريس

من يوقف جشع “سماسرة الفيزا” بالمغرب؟

منبربريس17 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
منبربريس
جهوياتحوادثسياسةمجتمعمنبر دولي
من يوقف جشع “سماسرة الفيزا” بالمغرب؟

منبر بريس: الرباط

المواعيد غير متوفرة للعموم ومتوفرة للسماسرة

مكاتب سماسرة يضنها مواطنون تابعة للسفارات

الأولوية في حجز الموعد لمن يدفع أكثر

بعد إعادة فتح الحدود الدولية، شرع المواطنون المغاربة الراغبين في التقدم بطلبات الحصول على تأشيرة “شنغن”، عن طريق المراكز الوسيطة TLS التي تتعامل معها قنصليات عدد من الدول الأوروبية، في طلب حجز المواعيد، إلا أنهم يجدون كل المواعيد محجوزة. لكن الغريب في الأمر أنه بمجرد الاتصال بمكاتب السماسرة يتم تحديد الموعد بعد تقديم مقابل مادي يفوق أحيانا مصاريف ملف الفيزا برمته.

اشتغلت جريدة “منبر بريس” على الموضوع من خلال التواجد ببعض مراكز TLS حيث التقينا بمجموعة من المواطنين الذين أكدوا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الموعد في الموقع الالكتروني المخصص لذلك، لكن حين اتصالهم ببعض السماسرة تم حجز الموعد في التاريخ والوقت المرغوبين.

وللتأكد من الموضوع، قمنا بطلب موعد في الموقع المخصص للغرض، لكن تبين أن كل المواعيد محجوزة، فاتصلنا بأحد السماسرة الذي ابدى استعداده لتوفير الموعد الذي أصلا هو غير متاح في الموقع، مقابل مبلغ مالي حسب نوع التأشيرة.

تمكن السماسرة من حجز مواعيد دفع ملفات طلبات “فيزا شنغن” تثير أكثر من علامة استفهام، فعلاوة على أنهم يتمكنون من حجز المواعيد التي تظهر غير متوفرة على المواقع الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، فإنهم أيضا يحجزون عشرات المواعيد بالبريد الإلكتروني الواحد نفسه؛ وهو ما يثير التساؤل حول عدم انتباه القائمين على مراكز التأشيرات لهذا الأمر.

وعند بحثنا في الموضوع تبين أن السماسرة يقومون بحجز جميع المواعيد التي يتم الغاؤها بعد مرور ساعتين -في آخر تحديث- في حال عدم تسديد مصاريف الحجز في وكالة تحويل أموال تعاقدت معها الشركة الوسيطة TLS. وخلال هذه المدة تتم المتاجرة وبيع المواعيد من خلال تحويل معرف طالب التأشيرة، والحضوة لمن يدفع أكثر.

تبين لنا من خلال تتبع بعض الملفات أن المواطنين العاديين يعتقدون أن هذه المكاتب –مكاتب السماسرة- تابعة للسفارات، خاصة المتواجدة منها داخل بناية الشركة الوسيطة.

عديد المواطنين اعتبروا هذه الظاهرة إهانة لكرامة المغربي الذي بات يتسول أمام أبواب السماسرة ليدخل المراكز الوسيطة “مذلولا” في حق تكفله له المواثيق الدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

Ad Space
الاخبار العاجلة