منبربريس

على إثر استقبال الرئيس التونسي لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية

مصطفى فاتح29 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
مصطفى فاتح
سياسة
على إثر استقبال الرئيس التونسي لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية
IMG 20220829 WA0125 - منبربريس - Minbarpress - جريدة  و طنية  دولية  شاملة  مستقلة

على إثر استقبال الرئيس التونسي
لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية

تابع حزب النهضة والفضيلة بكل أسف وغضب واستغراب الخطوة الاستفزازية الرعناء التي قام بها الرئيس
التونسي باستضافته بشكل رسمي لزعيم عصابات البوليساريو على أرض تونس الشقيقة .
وإذ يدين الحزب هذا العمل العدائي الأخرق بأقسى العبارات، فإنه يعتبره إساءة بالغة لمشاعر الشعب
المغربي، وتنكرا لماضي العلاقات المشرق بين البلدين، وجحودا لسنوات الكفاح المشترك بين الحركات
الوطنية المغاربية، ومنزلقا خطيرا يفتح المنطقة على آفاق التفرقة والتشرذم .
وإن الرئيس التونسي، بخروجه عن منطق الحياد الذي تفرضه العلاقات الأخوية بين الشعبين التونسي
والمغربي، يكون قد وضع إسفينا آخر في نعش مشروع المغرب الكبير، وهو الحلم الذي طالما دافعت
عنه المملكة المغربية، وعلقت عليه شعوب المنطقة آمالها وطموحاتها في التكامل الاقتصادي والرفاهية
الاجتماعية المشتركة .
وإن الرئيس التونسي بتصرفه غير المسبوق، وغير المبرر، يقود بلاده إلى الاصطفاف وراء أطروحة
الانفصال التي عفا عنها الزمان، ولم تعد حاضرة سوى في أذهان الطغمة العسكرية الجزائرية الرامية إلى
شراء مثل هذه المواقف بأي ثمن، في الوقت الذي يتزايد فيه التأييد الدولي للحق المغربي الطبيعي في
السيادة على أقاليمه الجنوبية، وهو اصطفاف يعبر للأسف الشديد عن تهافت وراء مصالح وهمية تصيب
صاحبها بالعمى السياسي والاستراتيجي .
وإذ يسجل حزب النهضة والفضيلة موقفه الرافض للسلوك غير اللائق للقيادة التونسية، فإنه يعلن مساندته
التامة لمواقف جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى صيانة الحق المغربي والحفاظ على سيادة بلدنا
وكرامته، ويدعو كافة المغاربة إلى التحلي باليقظة والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي يحيكها
أعداء الوحدة الترابية للمملكة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

Ad Space
الاخبار العاجلة