منبر بريس: وجدة
عديدة هي الطاقات والمواهب المغربية التي تنشط في دول العالم في جميع المجالات. المدرب جواد بوفارة، إحدى هذه الطاقات في مجال كرة القدم في هولندة، أثناء زيارته العائلية للمغرب بمدينة وجدة، التقينا به لنعرف القراء بهذه الموهبة المغربية.
اشتغلت الى جانب عشقك لكرة القدم في مجالات أخرى، حدثنا عنها
نعم، اشتغلت في العمل القانوني، ومساعدة المتشردين، والعديد من أعمال الشباب في الشارع.
لقد كانت هذه الأعمال توفر لي أجرة يومية لسنوات قبل أن أختار أخيرًا العمل بدوام كامل في كرة القدم في عام 2018.
ومع ذلك، في السنوات العشر التي كنت أعمل فيها في قطاع الرعاية الاجتماعية، عملت لفترة أطول من أجل منازل بديلة للعائلة. كل يوم كنت منخرطًا مع الأطفال الذين لا يستطيعون العيش في المنزل، بسبب سلوكهم الخاص، بسبب تربيتهم، وبسبب مشاكل حدثت داخل أسرهم أو أقاربهم. الأطفال الذين جاءوا جميعًا بقصص قوية جدًا. أطفال بأحلام محطمة، وحقائب ظهر من الماضي، وندوب وخدوش عقلية.
قد يرى الكثيرون أن العمل في منازل بديلة للعائلة أمر شاق، ولكن يصعب على هؤلاء الشباب أن يعيشوا في منزل عائلي بشكل خاص. أنا شخصياً جربته على أنه عمل مجزٍ للغاية. كانت وظيفتي إعادة التنظيم والانتظام في حياة هؤلاء الأطفال مرة أخرى. كان من الرائع جدًا رؤية متى بدأ الشباب في «إذابة الجليد» ببطء بعد فترة. لقد تجرأوا في وقت ما على التحدث إليك بأنهم شعروا بالأمان ويمكنهم تجربة شعور المنزل مرة أخرى. نعم، لطالما شعرت بقدر كبير من الرضا من تلك اللحظات.
على مدار الأشهر القليلة الماضية، حيث حملت كورونا العالم في قبضة خانقة ولا تزال تحتجزه، كنت أفكر بانتظام في هؤلاء الشباب، نظرًا لأنهم يستفيدون كثيرًا من الدفء والمودة والشعور بالعائلة، فإن كورونا يوفر عاملًا إضافيًا معقدًا. حيث أن هذا بالطبع ينطبق على كل فرد في مجتمعنا بدرجة أكبر أو أقل.
أواجه يوميًا التأثير الهائل الذي تحدثه كورونا على مجتمعنا، تعمل مع كبار السن المصابين بالخرف وترى الكثير من الوحدة. الأشخاص الذين لا يسمح لهم بالاتصال بأطفالهم.. الأشخاص الذين يتدهورون بسرعة كبيرة في بعض الأحيان في غضون أسابيع قليلة.. الأشخاص الذين تتعرض حياتهم للضغط وفي بعض الحالات تصل إلى الحد الأدنى الاجتماعي. لذلك لدي الكثير من الاحترام لكل من ينشط في مجال الرعاية الصحية بأي شكل من الأشكال والذي يتعين عليه التعامل مع المواقف الصعبة خلال هذه الفترة.
وكرة القدم؟
لايمكن التقليل من دور كرة القدم، لأنه في الأوقات التي يكون فيها النقص الاجتماعي كبيرًا، ستلاحظ أيضًا مدى أهمية كرة القدم كعامل محفز. خاصة أثناء الغياب الإجباري للجماهير في الملعب.
انحرطت في Go Ahead Eagles وهي شركة لكرة القدم، ولكن قبل كل شيء هي مثل مجتمع، يتكون من رجال ونساء، صغارًا وكبارًا، ومنخفضي المستوى التعليمي ومتعلمين تعليماً عالياً، وأثرياء وأقل حظاً، وديانات وثقافات مختلفة. لديهم جميعًا شيء واحد مشترك: Go Ahead Eagles كحاضن اجتماعي.
سعيد جدا لأن مباريات Go Ahead Eagles قد عُرضت جميعها على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون. بالإضافة إلى ذلك، يحاول النادي إشراك الجميع قدر الإمكان من خلال قنواته الإعلامية على الإنترنت. وبالطبع لا تنسى: من خلال عرض ألوان جوويل لشهر ديسمبر. حتى يتمكن فريق Go Ahead Eagles من إضفاء القليل من الدفء من منزل كرة القدم المشترك لدينا إلى جماهيرنا. لا يهم المسافة.
حدثنا عن مهامك الكروية
أشغل حاليا ثلاثة مناصب مختلفة في «جو أهيد إيجلز» في ديفينتر، أتولى مسؤولية فريق تحت 21 عامًا، لكني أجمع هذا الدور مع المساعدة في الفريق الأول لنادي الدوري الهولندي. كما أشارك في تحليل الاختيار الأول.
يمثل Herman Kamminga حاليًا مجموعة أقل من 21 عامًا.
كما أقوم بتدريب لاعبي كرة القدم بشكل فردي على أعلى مستوى. اكتسبت خبرة سابقًا في شباب هيرنفين و ONS Sneek.
في بداية هذه السنة، دخلت في محادثة مع إف سي توينتي / أكاديمية هيراكليس. ما جذبني حقًا هو دقة العملية، لقد أجريت ما مجموعه خمس محادثات مع Iddo Roscher و Dominique Scholten، مما يشير إلى مدى استغراق الوقت لمعرفة ما إذا كانت رؤانا وشخصياتنا تتطابق. وبهذه العناية تمكنا من تسليط الضوء على القضايا من كلا الجانبين. تمكنا من مشاركة الكثير مع بعضنا البعض.
اتضح أن رؤى الأكاديمية وبوفارا، تتوافق بشكل جيد مع بعضنا البعض. بالنسبة لي، أحد أهم الأشياء هو أنه في أكاديمية تفينتي / هيراكليس، يكون الشخص الذي يقف وراء لاعب كرة القدم مركزيًا. هذا يناسب شخصيتي وخلفيتي ووجهة نظري الشخصية للأشياء. سيطرت على المحادثات الأولى مع الأكاديمية الرؤية حول كيفية التعامل مع الناس، وعملية الفريق، والتعاون، والتدريب، والتنشئة. عندها فقط ناقشنا الأمور الفنية لكرة القدم، والتي تشكل بالطبع القاسم المشترك. الأساس يكمن في الجانب التربوي الاجتماعي. هذا يروق لي حقًا.
كما هو الحال مع Go Ahead Eagles ، سانضم إلى مجموعة Under 21 في FC Twente / Heracles Academy. وسوف أفعل ذلك مع Nicky Kuiper ، الذي يشارك حاليًا مسؤولية Under 21 مع Mark Looms.
أنا حاصل على دبلوم UEFA A ، وسأتولى في الأكاديمية دور المنسق، لكن تركيزي الرئيسي سيكون على أقل من 21 سنة. كنت متحمسًا جدًا لرؤية طريقة عمل FC Twente / أكاديمية هيراكليس. إنها أيضًا بيئة تعليمية مثالية بالنسبة لي لاتخاذ الخطوة التالية في تطوري. سيكون لذلك تأثير على اللاعبين والأشخاص الآخرين الذين أعمل معهم. إنني أتطلع إلى العمل معًا والتعلم من بعضنا البعض.
