إعداد: محمد الوالي 28/12/2025
الاتحاد المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للصحة
المكتب اإقليمي – وجدة وجدة 28 دجنبر 2025
إلى السيد المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق
تحت إشراف الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق
الموضوع: طلب تدخل عاجل قصد احترام القوانين في شأن تدبير الموارد البشرية وتحسين شروط عمل نساء ورجال الصحة وحمايتهم من المخاطر المحتملة عن تسرب مياه الأمطار الى مجموعة من الأقسام والمصالح
السيد المدير، نوجه إليكم هذه المراسلة في ظل وضع بالغ الخطورة يعيشه المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي والمندوبية الإقليمية، نتيجة استمرار سوء تدبير الموارد البشرية، وتدهور شروط العمل، وغياب أدنى شروط السلامة المهنية، في استخفاف واضح بحقوق نساء ورجال الصحة وبمسؤوليات الإدارة تجاه العاملين والمرتفقين على حد سواء.
لقد بلغ العبث في تدبير الموارد البشرية مستويات غير مسبوقة، تتجلى في الخصاص المهول، وسوء التوزيع، والتعيينات والتكليفات المزاجية والخاضعة لمنطق الريع والزبونية، وضرب مبدأ الاستحقاق، وغياب أي تخطيط عقلاني، مما يؤدى إلى إنهاك الأطر الصحية بمختلف فئاتها، وخلق مناخ عمل مشحون ومتوتر يهدد الاستقرار داخل المؤسسة.
وفي موازاة ذلك، وككل سنة وفي غياب أية خطة استباقية من طرف المسؤولين الغائبين فعليا، نسجل أوضاع خطيرة ومقلقة على مستوى شروط العمل، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة التي تعمق معاناة نساء ورجال الصحة والمرضى والمرتفقين ، وتسرب مياه الأمطار داخل عدد من المصالح ومكاتب العمل وأحيانا في محاذاة للأسلاك الكهربائية ، بما فيها فضاءات تستقبل المرضى وتؤوي تجهيزات حساسة، سواء منها التي لم تشهد أي ترميم منذ سنوات( مختبر الصحة، اللجنة الطبية…) وكذلك التي تم ترميمها والتي تستوجب محاسبة القائمين بعملية الترميم والذين صادقوا عليها ( مصلحة الكشف بالأشعة، قسم الإنعاش، قسم الأمراض الصدرية…)وهو ما يشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على السلامة الجسدية للعاملين والمرتفقين ويستوجب التوقف المستعجل للعمل بها لأن تبعاتها قد ترقى الى مستوى الكارثة، دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم حتى بزيارة ميدانية مستعجلة واتخاد الإجراءات الوقائية الضرورية لحماية أرواح بشرية وتجهيزات طبية من الضياع، وهم غير مبالين لأنهم ألفوا عدم خضوعهم للمساءلة كما تم في قضايا سابقة.
إننا نعتبر أن استمرار هذا الوضع، رغم التنبيهات المتكررة واللقاءات التي تم العصف بها كما تم خلال لقاء مكتبنا النقابي مع كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومدير المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي، او الالتفاف على نتائجها إن بلغت نهايتها بعسر كما عشناه خلال اللقاء الذي أشرفتم عليه ، يمثل فشلاً ذريعاً في التدبير، وإخلالاً جسيماً بواجبات المسؤولية، وإذا كان المسؤولان المشار اليهما يتحملان المسؤولية المباشرة، فانتم كذلك لكم جزءا منها إن لم تسارعوا، بعد أن أبلغناكم عبر مراسلتنا هاته، الى التدخل السريع والحازم قصد إيجاد فضاءات آمنة لنساء ورجال الصحة وحماية المتوفر من التجهيزات ومستلزمات العمل من الضياع ، وأي تماطل أو تأخر لن يزيد الوضع إلا احتقانا.
وعليه، فإننا نوجه لكم هذه المراسلة، مطالبين بـ:
- توقيف العمل بالبنايات المهترئة وإيجاد بدائل لها والمعالجة الاستعجالية والنهائية لمشكل تسرب مياه الأمطار وإصلاح البنيات المتضررة، دون أي تأجيل.
- تدخل فوري وحازم لوضع حد للاختلالات الخطيرة في تدبير الموارد البشرية، وضمان احترام القوانين والمساطر الجاري بها العمل.
- فتح تحقيق إداري مستعجل في كل ما تم رصده من خروقات دون إغفال التغاضي عن عدم احترام شركات المناولة لدفاتر التحملات وتمكينها من مستحقات خدمات لم يتم إنجازها، مع ترتيب الجزاءات القانونية في حق المسؤولين عنها.
- برمجة لقاء مع مكتبنا النقابي وبحضور الكاتب الجهوي داخل أجل معقول قصد إطلاعه على الإجراءات المتخذة من طرفكم في موضوع المراسلة
.
ونعلن لكم، من خلال هذه المراسلة، أن أي تماطل أو تجاهل لمطالب نساء ورجال الصحة المشروعة والاستمرار في الاستهتار بظروف عملهم وتعريض حياتهم للخطر سيُقابل بخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية، دفاعاً عن كرامة نساء ورجال الصحة، وصوناً لسلامتهم، وحفاظاً على المرفق العمومي من مزيد من التدهور.
وتفضلوا بقبول فائق الاعتبار والتعبير.
