منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
حسب تصريحات المندوب السامي للتخطيط: وجب التعايش مع غلاء الأسعار
بسبب موجة غلاء الأسعار لهذه السنة والتي جفت حناجر المغاربة بالتنديد بها،صرح المندوب السامي للمندوبية السامية للتخطيط السيد احمد الحليمي لأحد المواقع الإعلامية حيث كشف أن الحكومة المغربية كانت تخبئ الشمس بالغربال،وأن الوعود بإنخفاض الأسعار هي سراب في عز فصل الشتاء،ليوضح بأن التضخم الذي يعاني منه المغرب حاليا هو هيكلي وليس بمستورد وللتوضيح أكثر أن التضخم الحالي للإقتصاد المغربي جاء نتيجة تراكمات سابقة ولأكثر من عقد من الزمن،بمعنى ٱخر انه لا ظروف الجائحة ولا الحرب الأوكرانية كانا لهما سببا في ذلك،وإنما جاء نتيجة فشل سياسات حكومية سابقة وحالية في مخططات أبرزها مخطط المغرب الاخضر الذي صرفت في سبيله ملايير عديدة لتكون نتيجته في الأخير تحقيق الامن الغذائي الخارجي والمساهمة في نقص الاكتفاء الغذائي المحلي من حبوب وخضر وفواكه وندرة المياه، لأن وزير الفلاحة انذاك وهو رئيس الحكومة الحالي ارتكز على الزراعة التصديرية بدل الزراعة الغذائية للمغرب،مما توجب معه حسب تصريحات السيد احمد الحليمي التعايش مع هذا الغلاء الذي سيطول أمده وان الحل هو ثورة فلاحية تحتاج لسنوات من أجل إنقاذ الوضع الحالي،كما أكد على وجوب معرفة الرأي العام المغربي لهاته الأمور لأنه حسب السيد الحليمي الشعب المغربي يعي كل المستجدات ويستوعبها بشكل جيد،وتنضاف تصريحات المنذوب السامية للمندوبية السامية للتخطيط إلى تصريحات السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب والذي قام برفع سعر الفائدة من 2،5 إلى 3 % من أجل التحكم في التضخم الحالي وهي كلها تصريحات معاكسة لتصريحات حكومة أخنوش التي في كل مرة تطل علينا بوزير مهمته هي مجابهة الصحفيين بكلام كمن يبيع حسب المثل المغربي :يبيع في الشريحة گرگاع”ويطمئن المغاربة بأن الوضع سيتغير في الوقت الذي فيه كل المؤشرات تدل على عكس ذلك.
حسب تصريحات المندوب السامي السيد احمد الحليمي فإن المغرب تنتظره سنوات عجاف لا مفر منها وأن الجوع في القريب العاجل سيصبح شرا لا بدا منه،وأنه بات جليا تغيير مكانة المغرب من ضيعة فلاحية منتجة ما لذ وطاب لصالح الأجانب إلى أرض فلاحية تنتج للسوق المحلي،ولكن من أجل الخروج من هذه السنوات العجاف حتم الأمر البحث عن مسؤولين وأطر مغاربة أحرار_ بدون تجمع_ يدبرون شؤون هذه الازمة لتجاوزها كما دبر نبي الله يوسف سنوات القحط لعزيز مصر،إذ بعد هذه التصريحات وجب على المغاربة المطالبة بحلول تساعد على تجاوز هذه الأزمة لأنه كما يقول المثل المغربي” هذا ماك احوت شربيه ولا موت”يعني نحن أصبحنا على إضطلاع بحقيقة الأمر ولا يسعنا إلى التعايش معها والمساهمة في زوالها بدل إنتظار تصريحات واهية من حكومة تعرف تمام المعرفة بأن قارب نجاتها باتت قاعدته تشتكي بين الثقب ثقبا،وأن غرقها أصبح مسألة وقت لاغير،ولهذا وجب على المغاربة أخذ الوضع بكل جدية والمساهمة في تجاوزه ولو تطلب الأمر المرور من سنوات قوتها خبز وماء ليكون بعد ذلك عيش رغيد من إنتاج كل مغربي يحمل في دمه شعارنا الخالد الله الوطن الملك.
