نظمت القنصلية العامة للمملكة بلندن، أمس السبت، قنصلية متنقلة ببرمنغهام، الواقعة على بعد 200 كيلومترا شمال-غرب العاصمة البريطانية، وذلك قصد تقريب الخدمات القنصلية من المغاربة المقيمين في وسط المملكة.
وشكل هذا التنقل القنصلي، الذي نظم بـ “برمنغهام سيتي يونيفيرسيتي”، مناسبة لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة والمدن المجاورة من جميع الخدمات الإدارية التي يحتاجون إليها، ومن ثم تجنيبهم التنقل إلى لندن.
وأعرب أفراد الجالية المغربية المقيمة ببرمنغهام، الذين توافدوا بأعداد كبيرة، عن امتنانهم لهذا الصنف من المبادرات. حيث استفادوا أيضا من باقة واسعة من الخدمات البنكية، التي قدمها ممثلو ثلاثة أبناك مغربية بمساعدة أعضاء القنصلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح القنصل العام للمغرب بلندن، خالد المجددي، أن هذا التوافد المكثف يجد تفسيره في أن هذا النمط من الأنشطة، التي كانت تنظم بانتظام سابقا، توقفت منذ بداية وباء “كوفيد-19″، وكذا اعتبارا للعدد الكبير من المغاربة القاطنين في البلدان الأوروبية، الذين قدموا للاستقرار في المملكة المتحدة قبل البريكسيت.
ونتيجة لذلك – يضيف القنصل العام- فإن جزءا كبيرا من المغاربة المقيمين بالخارج الذين تنقلوا إلى برمنغهام اليوم، قدموا لتسجيل أطفالهم المزدادين في إيطاليا أو إسبانيا، وعلى نحو أقل في بلجيكا.
وأشار المجددي إلى أن قنصلية متنقلة أخرى ستنظم بأدنبره في 11 يونيو المقبل، وذلك قصد تمكين مغاربة أسكتلندا، التي تعد النقطة الأكثر بعدا من قنصلية المغرب في لندن، من الولوج على نحو ميسر للخدمات القنصلية.
وجرت هذه المبادرة بحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، الذي اغتنم إلى جانب المجددي هذا التنقل من أجل التواصل مع الكفاءات المغربية المقيمة في برمنغهام، والذين أشادوا بهذه المبادرة التي تأتي للتذكير بالعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها مغاربة العالم.