مكتب وجدة/ محمد الوالي
27\02\2025
المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة ينبه الى التوتر الغير المسبوق الذي يعيشه القطاع بالجهة وتطوراته المحتملة ويحذر من استمرار المسؤولين بمختلف رتبهم(مدراء المؤسسات الاستشفائية، مندوبي الأقاليم والمدير الجهوي) في تدبير القطاع بالجهة بنفس الأسلوب المعتمد سابقا ، ويطالب المسؤولين مركزيا بتفعيل مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” ويدعو مناضلات ومناضلي الجامعة وموظفي/ات القطاع بمختلف أقاليم الجهة بالمشاركة المكثفة في المسيرة التي دعت اليها جميع الاتحادات المحلية للاتحاد المغربي للشغل بمختلف الأقاليم يوم السبت فاتح مارس نحو مدينة وجدة
يعيش القطاع الصحي بالجهة الشرقية توثرا غير مسبوق شكلت المسيرة الجهوية لنساء ورجال الصحة يوم 20 فبراير 2025 احدى تمظهراته، والذي كان عدم التفاعل الإيجابي للمسؤولين، إقليميا وجهويا مع بلاغات ومراسلات للمكاتب المحلية، الإقليمية والمكتب الجهوي، والتنصل من المحاضر الموقعة من الطرفين من بين أسبابه الرئيسية، وبدل أن يعمل المسؤولون الاقليميون والمدير الجهوي على استدراك الوضع عبر حوار مستعجل بضمانات تنزيل خلاصاته ، نجدهم لجأوا الى خيار التصعيد عبر الاستمرار في نهجهم سياسة الريع والمحسوبية تجاه المقربين واصدار مجموعة من القرارات تستهدف حقوق ومكتسبات الموظفين والموظفات بمختلف الأقاليم والعمل على تنزيلها بالتهديد والوعيد، وهم المأمورون الطيعون حين يتعلق الأمر بما ترتكبه شركات المناولة من خروقات لدفاتر التحملات والذي يشكل هدرا للمال العام وتهديدا لسلامة العاملين بالقطاع وطالبي الخدمات الصحية .
هذا الأسلوب التدبيري المشار اليه شكل سببا مباشرا لعدة اختلالات تعرفها المؤسسات الصحية على مستوى الموارد البشرية، والتجهيزات الطبية ومستلزمات العلاج، والتي تتعمق يوما عن يوم وتعمق معاناة نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومختلف مواقع عملهم وكذلك معاناة طالبي العلاج، وما الوضع الاستثنائي الذي يعرفه المستشفى الإقليمي بمدينة تاوريرت منذ ليلة الأحد 23 فبراير 2025 على اثر احتجاجات المواطنين الا أحد نتائج تدبير مسؤولين يبعدون عن قواعد التدبير الإداري بعد الأرض عن الشمس
ونحن في المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة لجهة الشرق، اذ نعي جيدا مخاطر هذا الوضع وتطوراته المفتوحة على جميع الاحتمالات:
نحمل مدراء المؤسسات الاستشفائية ومناديب القطاع بمختلف الأقاليم والمدير الجهوي مسؤولية ما سيترتب عن عدم التزامهم بتنفيذ خلاصات المحاضر الموقعة واستهتارهم بما يعيشه القطاع من توتر
نطالب المصالح المركزية بفتح تحقيق في أسباب الاختلالات التي يعيشها القطاع الصحي جهويا وإخضاع مسؤوليه لمبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” ونحذر من أية محاولة للتضحية بالموظفين البسطاء قصد تغليط الرأي العام وابراء ذمة المسؤولين
نؤكد استمرارنا في برنامجنا الاحتجاجي والذي سنعلن عن خطواته المستقبلية في القريب العاجل
ندعو جميع مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للصحة ونساء ورجال الصحة للمشاركة بكثافة في المسيرة الجهوية التي دعت اليها الاتحادات المحلية للاتحاد المغربي للشغل بمختلف الأقاليم وذلك يوم السبت فاتح مارس 2025 بوجدة.
