يمضي المغرب قدماً في تنزيل مخرجات الاتفاق الأمني الذي يربطه بإسرائيل، إذ دخلت القوات المسلحة الملكية من جديد في مفاوضات مع شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية للأسلحة المتطورة، من أجل اقتناء صاروخ “كروز” الهجومي بعيد المدى.
وتبعاً لصحيفة “ديفينسا” المتخصصة في الأخبار العسكرية والدفاعية بالعالم فقد دخل المغرب للتوّ في المفاوضات المتعلقة بشراء صاروخ “كروز” الإسرائيلي، الشهير بـ”صاروخ دليلة”، بغية تطوير الترسانة الحربية لسلاح الجو الملكي.
ويسعى المغرب إلى تشغيل الصاروخ الإسرائيلي على المقاتلات الجوية من طراز “إف-5” في مرحلة أولى، حسب المصدر الإعلامي، الذي لفت إلى مرامي الجيش لتحديث تلك المقاتلات بأحدث إلكترونيات الطيران والرادارات وأنظمة الاستشعار.
وأكد المنشور سالف الذكر أن إتمام الصفقة العسكرية بين شركة “إلبيت سيستمز” والقوات المسلحة الملكية يرتهن بموافقة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، لكن ذلك لا يطرح أي إشكال بالنسبة إلى المغرب في ظل التقارب السياسي الأخير بين البلدين.
وتستطيع صواريخ “كروز” إصابة كل الأهداف البرية والبحرية على بعد أكثر من 250 كيلومترا، وبالإمكان تشغيلها بالعديد من الطائرات والمروحيات المقاتلة. كما أن تلك الصواريخ مبرمجة على تحديد الأهداف بدقة متناهية، وتحديد وقت الهجوم، وتقييم الأضرار.
وأظهرت بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلي أن المملكة المغربية حصلت على مجموعة من الأنظمة الدفاعية من إسرائيل بعد التقارب السياسي الأخير بين الدولتين، الذي جسدته الزيارة التي قام بها وزير الدفاع بيني غانتس إلى العاصمة الرباط لتدارس الملفات الأمنية المشتركة.
وأوضح تقرير حديث لوزارة الدفاع الإسرائيلي أن القوات المسلحة الملكية توصلت بأنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة أنظمة “إلبيت” وشركة “رافائيل”.
ولفت التقرير أيضاً إلى أن دول المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقعت اتفاقيات مشتركة مع إسرائيل للحصول على تلك الأنظمة الأمنية، بقيمة مالية تتجاوز 800 مليون دولار، مشيرا إلى أن صادرات وزارة الدفاع الإسرائيلي إلى المنطقة العربية ستتعدى مليار دولار عام 2022.