منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
الحاجة ربيعة عاكوب امرأة جمعت بين العلم والثقافة والصناعة التقليدية
تعتبر الحاجة ربيعة عاكوب من بين النساء الللاتي يحتذى بهن في منطقة الريف وخصوصا مدينة الناظور،إذ ورغم ما عرفته تلك الحقبة من قوانين صارمة من عدم ولوج المرأة للمدرسة والوظيفة العمومية،إلا انها تمكنت من ولوج المدرسة العمومية والحصول على شهادة البكالوريا،وحيث انها كانت تنتمي لأسرة جد محافظة توقفت عن الدراسة تنفيذا لقرار والدها رحمة الله عليه،وبحكم تواجد مقر سكنها مجاورا لعائلات إسبانية كانت تهوى الحرف التقليدية،تأثرت الحاجة ربيعة عاكوب بهذا المجال وبدأ الميول نحوه يظهر شيئا فشيئا، لتصبح الحاجة ربيعة فيما بعد من أشهر وأمهر الصانعات التقليديات بمنطقة الريف،وقد كان لنا شرف استضافة الحاجة ربيعة كضيفة على برنامج “صنعة وصانع” وأجابت عن أسئلة البرنامج التالية:
ماهي علاقة الحاجة ربيعة بالخياطة وتم اختيارك هذه الصنعة؟
الحاجة ربيعة:كان منزلنا بحي يقطنه الإسبان وكما تعرفين ان الإسبان يحبون الأعمال اليدوية من هذا القبيل مثل الطرز والخياطة وكروشي من هنا بدأ ينتابني شغف الصناعة التقليدية فبدات البحث عن سيدة تتقن هاته الحرف من أجل تلقيني، فكانت البداية مع الكروشي والطرز اليدوي بعد ذلك بدات في تعلم و إتقان حرف اخرى من بينها الخياطة.
ماهي الصعوبات التي واجتهك في تحقيق طموحك كصانعة تقليدية في مجال الخياطة؟
الحاجة ربيعة:صراحة تلقيت معارضة قوية من زوجي لأنه كان يرفض رفضا باتا أن أشتغل في مجال الصناعة التقليدية نظرا أنه في تلك الحقبة كان العرف السائد هو مكوث الزوجة بالبيت ورعاية زجها وأولادها فقط،لكن مع مرور الوقت وبفضل إصراري وإلحاحي تقبل الوضع ومن هنا كانت إنطلاقتي إلى أن حققت طموحي وما انا عليه الٱن ولله الحمد.
هل هناك إقبال الشباب على مراكز التكوين في شعبة التصميم والخياطة؟
الحاجة ربيعة:صراحة حرفة الخياطة هي مهنة شريفة ولا يعلى عليها خاصة إذا كان الصانع -الخياط_ يمتاز بالمصداقية والشفافية في العمل والأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة،كما أنه الاحظ أن فئة الشباب أصبحت لا ترغب في ممارسة هذه الحرفة نظرا لما عاناه الصانع التقليدي في فترة كورونا الشيء الذي ترتب عنه نوع من التخوف لدى الشباب وانطلاقا من هذا الحوار الصحفي نوجه رسالة للجهات المختصة من أجل دراسة مشاكل القطاع والعمل على حلها بكل مسؤولية من أجل إعادة الأهمية لهذا المجال الحيوي والذي يعمل على تشغيل فئة عريضة من اليد العاملة بالمغرب.
ماهي رسالتك للصناع التقليدين ؟
الحاجة ربيعة:انا كصانعة تقليدية اود لو كل صانع وصانعة تتميز ببصمتها الخاصة وتترك التقليد وهذا سيضفي على منتجاتها نوع من التميز.
صراحة كان حوارا شيقا و مفيدا مع سيدة عنوانها الأناقة والتميز وتحدي الصعوبات شكرا لك وشكرا على إجاباتك الصريحة والهادفة وعلى تمسكك بالصناعة التقليدية ويقول المثل”الصنعة الا ماغنات تستر وقيلة تزيد في العمر”.
