منبر بريس: فاس
تفاقمت أزمة النقل الحضري بمدينة فاس، في ظل عملية شد الحبل بين الجماعة وشركة التدبير المفوض، ودخول وزارة الداخلية على الخط، وخاصة أمام تكرّر حوادث احتراق الحافلات، وتعرضها للأعطاب.
في هذا السياق، اندلع حريق مهول في حافلة للنقل الحضري، الإثنين الماضي، أمام متجر كبير قرب حي “لافياط ” وسط المدينة الجديدة.
وحسب مصادر محلية، فإن الحادث، الذي يرجح أنه نجم عن الوضعية المهترئة للحافلة، فرض على الركّاب الخروج عبر منافذ الإغاثة، في مشهد وٌصف بـ”المرعب”.
مشهد النيران وهي تلتهم جزءا من الحافلة، استنكره عدد من المواطنين، الذين طالبوا بتغيير كلي للأسطول، وتمكين ساكنة فاس من حافلات تليق بالمدينة، وبقاطنيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب السياسية بمجلس جماعة فاس، راسلت رئيس الجماعة، وطلبت منه التدخل لحل أزمة النقل الحضري بالعاصمة العلمية، خصوصا في ضوء التقرير الذي أنجزه المجلس الأعلى للحسابات في الموضوع، وتراكم الاختلالات التي تسببت فيها الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل في المدينة، مما دفع عبد السلام البقالي، عمدة المدينة، خلال دورة ماي الأخيرة، إلى إحصاء مجموع هذه الاختلالات، وقيمة الغرامات التي ترتبت عنها، تحت طائلة تنفيذ التعهدات المتفق بشأنها.