متابعة عابدي جلال/منبر_بريس
شهد إقليم آسفي، مساء الأحد 14 دجنبر 2025، فاجعة إنسانية مؤلمة عقب تساقطات رعدية غزيرة وغير مسبوقة، أدت إلى سيول جارفة اجتاحت عدداً من المناطق في ظرف وجيز، متسببة في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأفادت السلطات المحلية، في آخر تحيين للوضعية، بارتفاع حصيلة الوفيات إلى 37 حالة، نتيجة قوة الفيضانات التي باغتت الساكنة، وجرفت معها منازل ومركبات، وألحقت أضراراً كبيرة بالبنيات التحتية بعدة نقاط متفرقة من الإقليم.
و أفادت مصادر محلية أن مصالح الوقاية المدنية، بتنسيق مع السلطات المحلية والقوات المساعدة، تواصل عمليات البحث والإنقاذ وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، فيما جرى فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وحصر الخسائر. كما عبّأت السلطات الإقليمية مختلف المصالح لتوفير العناية الطبية والنفسية للأسر المتضررة، خاصة التي فقدت ذويها أو تضررت مساكنها.
كما تم توسيع نطاق عمليات البحث والتمشيط لتشمل مجاري الأودية والمناطق الوعرة المجاورة، تحسباً لوجود مفقودين، وذلك بمشاركة فرق إضافية من الوقاية المدنية، مدعومة بوسائل لوجستيكية وتقنية متطورة، إلى حين التأكد من استكمال عمليات الإنقاذ.
وقد خلفت هذه الكارثة الطبيعية حالة من الحزن والصدمة في صفوف الساكنة، وسط مطالب بتعزيز إجراءات الوقاية والاستباق، خاصة في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات.














