وصول قافلة مساعدات من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا إلى ضحايا زلزال الحوز وتسلك طرق جد خطيرة للوصول

منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي

وصول قافلة مساعدات من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا إلى ضحايا زلزال الحوز وتسلك طرق جد خطيرة للوصول

وكما شاهد العالم باسر ملحمة تضامن المغاربة مع اخوانهم المتضررين من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وعدد من أقليم المملكة يوم الثامن من الشهر الماضي،كان للجالية المغربية المقيمة بالخارج دور مهم في هذه المساهمة وتقديم المساعدات لإخوانهم داخل الوطن بالأقاليم المتضررة جراء الزلزال،وكما باقي افراد الجالية بجميع بقاع المعمور،ارتأت الجالية المغربية ببلجيكا على تقديم المساعدات بشكل خاص واستثنائي إذ ساهم أبناء وطننا الحبيب ببلجيكا بحافلة من الحجم الكبير وتجر خلفها مقطورة مجرورة محملتين بمعدات طبيبة ولوازم مدرسية وأغطية وملابس للساكنة،وقد سبق وصول هذه المساعدات إلى المناطق المرغوبة إجراءات إدارية من طرف السلطات بدءا من السلطات المحلية بمراكش متمثلة في السيد باشا منطقة معطى الله المحاميد والذي كما يشهد له الجميع بسعة صدره وحسن معاملة وطريقته الخاصة في تقديم خدمة الصالح العام على كل الحيثيات،قدم السيد الباشا يد العون لهذه القافلة الاستثنائية وبتنسيق مع قائد منطقة ازيكي،انطلقت القافلة على بركة الله والقلوب واجفة ومرتجفة نظرا لصعوبة المسالك الطرقية التي ستسلكها القافلة المتكونة من حافلة من الحجم الكبير تجر خلفها مقطورة ذات حجم وحمولة لا يستهان بهما،ولاسيما أن الطرق لازالت تعرف تشققات وتصدعات جراء الزلزال المدمر لمنطقة الحوز،وكما يعهد للرجال الابطال المغاربة فقد كانت حنكة سائق الحافلة منير هي الخلاص وتجاوز كل هذه المخاوف والعمل على إيصال هذه المساعدات إلى المناطق الهدف وهو برفقته 9 متطوعين من بلجيكا ومتطوعان من المغرب ومتطوع من مهنة المتاعب الصحافة المغربية عن مجموعة أصوات ميديا عبد الرزاق بوزمان كما كان يقوم بدور المرشد نظرا لإتقانه العديد من اللغات بالإضافة إلى اللغة الأمازيغية،ولله الحمد تم وصول المساعدات في الوقت المحدد إذ شمل برنامج اليوم الأول توزيع الملابس على مختلف الفئات العمرية و الأغطية واللوازم المدرسية على التلاميذ ومساعدة مالية لإحدى المدارس وفي اليوم الموالي تم تقديم معدات شبه طبية على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من عكاكيز من أجل تسهيل ولوجهم لعدة مرافق بما فيهم تلاميذ كانوا يعانون صعوبة في الذهاب إلى المدرسة، وبحضور قائد منطقة ازيكي وتحديدا بمستوصف بحي ازيكي وبحضور طبيبة بالمستوصف تم تقديم معدات طبية لهذه المنشاة الصحية من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية لسكان المنطقة،وكل المستفدين من الساكنة والأطقم الطبية والسلطات المحلية في غاية السعادة والفرح من هذه البادرة التي تسجل بمداد الفخر والاعتزاز لأبناء جاليتنا بدولة بلجيكا،وبعد الانتهاء من أداء المهمة على أكمل وجه عادت الحافلة ادراجها وهي تحمل معها انطباعات جد إيجابية منحت الفريق التطوعي بها الحماس من أجل سلك نفس طرق الذهاب بكل ثقة وحماس ملحوظين،وحين العودة لمدينة مراكش وجدت فريق القافلة التطوعية رجل الواجب الوطني بإمتياز باشا معطى الله المحاميد في استقبالهم وتهنئتهم على النجاح الذي حققوه والذي كان له طابع التميز والاستثناء وقد اقام السيد الباشا مأدبة غذاء على شرفهم بالإضافة إلى إرسالهم إلى أحد الحمامات التقليدية بمدينة مراكش بغرض الاسترخاء ودرأ علامات التعب والإجهاد التي كانت بادية على محياهم،وقد وجه السيد الباشا كلمة شكر لأعضاء فريق الرحلة التي تدخل في خانة السهل الممتنع كل بإسمه وصفته دون أن ينسى التنويه والشكر لأفراد الجالية المغربية ببلجيكا وبدورهم شكر أفراد الطاقم التطوعي من بلجيكا السيد باشا معطى الله المحاميد على المساعدات التي قدمها لهم كما عبروا عن سعداتهم في التعامل مع شخصه من أجل إنجاح وتحقيق أهداف هذه المبادرة التطوعية وخصوصا أن باشا معطى الله المحاميد داع صيته في حسن معاملته للمواطن المغربي والعمل على خدمة الصالح العام دون أن يدخر أدنى جهد في ذلك تحث إشراف والي جهة مراكش اسفي السيد قيسي لحلو وهذا خير دليل على مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب، ودام المغرب لأبناء ودام المغاربة لبلدهم تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.