منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
نجاة عمور تأشيرة المرور لقطاع الصناعة التقليدية نحو دول العالم
في هذه الحلقة من برنامج صنعة وصانع وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة نستضيف ضيفة في مجال الصناعة التقليدية من جهة الدار البيضاء الكبرى،صانعة تعتبر مميزاتها وخصالها وإنجازاتها بحجم شساعة هذه الجهة ومساحتها،يشرفني ان استضيف في هذه الحلقة السيدة نجاة عمور صانعة تقليدية من الطراز الرفيع في مجال الخياطة التقليدية ذات أصول فاسية ومسقط راس بمدينة القصر الكبير ونشأة وتربية بمدينة الدار البيضاء،لالة نجاة عمور اهلا وسهلا بك في برنامج صنعة وصانع،اولا وقبل كل شيء نريد ان نأخذ نبذة تعريفية على نجاة نجاة عمور؟؟
السيدة نجاة عمور: معاكم نجاة عمور من أصول تنتمي للعاصمة العلمية فاس لكن مسقط راسي كان بمدينة القصر الكبير ولظروف عائلية انتقلنا لمدينة الدار البيضاء وعمري لايتجاوز اربع سنوات، وبهذه المدينة الشاسعة كانت النشاة والدراسة والعمل،حيث بالإضافة إلى كوني صانعة تقليدية في مجال الخياطة التقليدية مستواي الدراسي جامعي وبتفوق وامتياز كذلك ،كما اني حاصلة على عدة شواهد وديبلومات وطنية ودولية ورئيسة جمعية فضالة للخياطة التقليدية ورئيسة تعاونية أصالة نجاة عمور للخياطة والطرز،وعضوة بالرابطة الوطنية للمواطنة،متزوجة وام لثلاثة ابناء ولدي احفاد كذلك.
لالة نجاة كيف كانت بداياتك مع الصناعة التقليدية عموما وحرفة الخياطة خصوصا؟؟
السيدة نجاة عمور: تعرفون انه في العقود الماضية كان المجتمع المغربي يعيش على عرف مجتمعي وهو العائلة الكبيرة،وفي عائلتي كانت زوجة عمي تمتهن الخياطة التقليدية بما للكلمة من معنى،وكنت انا لا أزال صغيرة في السن لكن كنت اجد متعة لا توصف في مراقبتها وهي تقوم بعملها من خياطة وتطريز وحياكة،لكن كنت اراقبها في صمت وكلي امل في أن اجرب ما تقوم به،وكنت اصر على ان اكون انا من يدير عجلة ٱلة الخياطة الموضوعة فوق الطاولة وكنت اجد سعادة في القيام بذلك،وجاء وقت الإلتحاق بالكتاب من اجل التمهيد للمدرسة،كنت أطوق شوقا أن اعود للبيت واراقب زوجة عمي في خياطة الملابس،وتطور شغفي إلى أني كنت ٱخذ بقايا الاثواب واصنع منها ما كانت زوجة عمي تصنعه بشكل مصغر من صنع يدي،إذ وبمجرد ؤريتها لإبداعاتي تفاجئت ولم تصدق اني اخيط ملابس بطريقة متقنة من خياطة وتطريز وغير ذلك،وعند بلوغي سن التمدرس إلتحقت بالمدرسة لكن رغم اني كنت متفوقة في المدرسة قررت البحث عن خياطة ماهرة من اجل إكتساب مهارات أكثر،وبالفعل قادني القدر إلى إحدى الصانعات التقليديات في مجال الخياطة لها صيت كبير في هذا المجال بمدينة الدار البيضاء ويعد زبناءها من الطبقة المخملية بالمدينة،إذ وبمجرد لقاءئنا الأول أصيبت بدهشة وذهول جراء ما شاهدته من المهارات والمعارف التي بحوزتي في خياطة الملابس، ومن هنا كانت الانطلاقة الفعلية في مجال الصناعة التقليدية حيث وبفضل تفوقي الممتاز في مجال الخياطة أهلني ان التحق باحد المدارس المتخصصة والتي اعتبرني الموهبة الاستثنائية ومنحتني دبلوم مصادق عليه بدرجة عالية،حيث ولله الحمد بدأ الزبناء في الإتصال بي وخياطة ملابسهم الراقية من إبداعي وتصاميمي ،ويمكن القول ان مجال الصناعة التقليدية هو من اختارني ولله الحمد لم اخيب ظنه في،وقدمت إبداعات شرفت الصناعة التقليدية المغربية بالمغرب وخارجه والوطن العربي وخصوصا دولة مصر التي اشتغلت فيها لمدة ليست بالقصيرة وبصمت إسمي وإسم المغرب بها.
لالة نجاة ماهي في نظرك المشاكل التي يعاني منها قطاع الصناعة التقليدية؟
السيدة نجاة عمور:يمكن القول انها مشاكل عديدة لكن بإختصار شديد نذكر منها هو تطفل بعض الاشخاص من اصحاب رؤوس الأموال على القطاع بإستئجار محلات وملئها بمجموعة من القفاطين والألبسة التقليدية يطغ. عليها طابع الاقليد ومستوردة من الخارج وبيعها بأثمنة تؤثر على منتوجات الصانع التقليدي الذي أبدع وتفنن في إنجاز ألبسة تقليدية من الطراز العالي،كما يواجه القطاع صعوبات اخرى من قبيل إستفادة بعض الصناع من محلات بوساطة اوما يصطلح بالدارجة المغربية “اباك صاحبي”بالإضافة لمشاكل عديدة اخرى نتمنى ان تأخذ بعين الإعتبار.
كلمة من السيدة نجاة عمور للصناع التقليديين؟
السيدة نجاة عمور: اود ان اقول لاي صانع تقليدي بأن يجتهد ويجاهد ويثابر في عمله وان يبدع والأ يستسلم إلى ان يوصل صوته ويستجابه لمطالبه المشروعة لأنه يمثل جزءا من الهوية المغربية.
في الختام ايها القراء الاعزاء لا يمكن أن اصف لكم شعوري وانا استمع لإجابات وإنجازات هذه السيدة العظيمة التي كانت وراء نجاحات ذاتية ونجاحات لصالح صناع تقليدين ٱخرون يحتاجون العون والمساعدة سواء مبتدئين او قدامى،وشهادتي مجروحة في حق السيدة نجاة عمور التي لا تفوتني الفرصة بان أهنئها بمناسبة عيد المرأة، وبنفس المثل المغربي الذي اختم به حلقات برنامج صنعة وصانع الذي يقول “الصنعة الا ما غنات تستر وقيلة تزيد في العمر أقول لكم أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.