في اطار انفتاح وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني على العمق الإفريقي وبتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا القنيطرة تم تنظيم معرضا للمنتوجات التقليدية بالعاصمة أبوجا في إطار الدبلوماسية الموازية بتمويل من الوزارة بمئات الملايين ، بمشاركة 70 صانع وصانعة ورغم أن الأمور كانت تسير على ما يرام رغم تسجيل غياب تقصير فيما يتعلق بمرافقة العارضين بابوجا والتخلي عنهم فور وصولهم ،كما ان فضاء العرض لم يكن مناسبا بحيث استعصى على هؤلاء الصناع التقليديين بيع منتوجاتهم بحكم تواجد مكان العرض داخل مكان صعب الولوج إليه في وجود حراسة مشددة ببابه ، كما ان معاناة هؤلاء الصناع بكل من مطارات لاغوس وابوجا والتحرش والاحتقار الذي تعرضوا له من طرف العاملين بهذه المطارات ، كما قلت رغم كل هذه الاكراهات والمعاناة فإن ما وقع مؤخرا كان أسوأ بكثير بحيث بعد انتهاء المعرض وبداية مغادرة الصناع لابوجا اختفى اطر الغرفة والوزارة عن الصناع التقليديين وتم تركهم تائهين في شوارع أفريقيا يصارعون من أجل العودة فقط سالمين لارض الوطن ، والكارثة أن سلع الصناع التقليديين التي من المفروض من الغرفة اعادتها لاصحابها آنذاك تركتها عرضة للضياع بابوجا لعام كامل ، حيث وصلت للمغرب بعد مرور سنة على إقامة المعرض لكن في وضعية كارثية ، وامام ذهول الصناع التقليديين فور معاينتهم لمنتجاتهم بحيث فسدت جميعها وأصبحت عبارة عن متلاشيات ليس الا ، وامام هذا الوضع تقدم الصناع التقليديين باحتجاج رسمي لدى رئاسة الغرفة والتي نهجت سياسة التسويف والتهديد احيانا مما دفع بالمتضررين إلى اللجوء للقضاء وتحرير محاضر معاينة لسلعهم ، واللجوء للقضاء.
