منبربريس

مستشفى محمد السادس بوجدة: استهتار بحياة طفل أم تواطؤ مع المصحات الخاصة؟؟!!..

meddelouali14 أبريل 2025آخر تحديث : منذ يوم واحد
meddelouali
سياسة
مستشفى محمد السادس بوجدة: استهتار بحياة طفل أم تواطؤ مع المصحات الخاصة؟؟!!..

مكتب وجدة: إعداد محمد الوالي

14\4\2025

توصلت جريدة منبر-بريس من طرف الزميل “كروج عزيز” مراسل جريدة الدروة 24 بوجدة برسالة خاصة منه تم نشرها بموقعهم المذكور أعلاه و يروم تعميمها بمختلف المنابر الإعلامية محليا توجيها للرأي العام ومن أجل تدخل الجهات المختصة في الموضوع…

و ننشر هذه الرسالة الخاصة من طرف الزميل الصحفي ” عزيز كروج” مراسل جريدة الدروة 24 بوجدة كما هي دون تعديل بالزيادة او النقصان:

يا أهل مدينة وجدة ويا كل الغيورين على صحة مواطني هذا الوطن، أكتب إليكم اليوم بقلب يعتصره الألم والغضب لما آلت إليه الأمور في صرح طبي يفترض به أن يكون ملاذاً للمرضى وواحة للأمل، ألا وهو المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينتنا.
كيف يعقل أن يُرسل طفل قادمًا من مدينة الناظور، مثقلًا بآلام مرض يستدعي تدخلاً جراحيًا عاجلاً على مستوى إحدى خصيتيه، ليُستقبل في مستشفانا الجامعي، ويُدخل إلى غرفة العمليات، ثم يُصدم أهله بقرار صادم من الطبيب المشرف: “أعيدوا الطفل إلى الناظور للعلاج هناك!”؟
أي منطق هذا؟ وأي ضمير يسمح بتعريض حياة طفل للخطر وهو بين أيديكم؟ توسلات الأهل الحارة لم تجد آذاناً صاغية، بل قوبلت بالرفض القاطع. لم يجد هؤلاء الأهل المكلومون سوى التوجه إلى مصحة خاصة، وهناك، وبعد إجراء العملية، كانت المفاجأة المرة: تقرير طبي يؤكد أنه لو تأخر التدخل الجراحي لبضع ساعات أخرى، لانتشر المرض في جسد فلذة كبدهم!
هنا، لا يسعني إلا أن أتساءل بمرارة: لماذا هذا الاستهتار بأرواح الناس؟ هل أصبحت حياة المواطن مجرد رقم لا قيمة له في حساباتكم؟ أم أن هناك أجندة أخرى تحرك هذه القرارات، أجندة ربما تتعلق بإنعاش خزائن المصحات الخاصة على حساب صحة وسلامة المواطنين؟
إن ما حدث لهذا الطفل وأهله ليس مجرد خطأ طبي عابر، بل هو مؤشر خطير على خلل عميق يستوجب المساءلة والمحاسبة. كيف يمكن لمؤسسة عمومية أن تتخلى عن مسؤوليتها بهذه الطريقة الفجة، وتدفع بمرضى في حالة حرجة إلى البحث عن العلاج في القطاع الخاص، وهم الذين ربما لا يملكون القدرة على تحمل تكاليفه الباهظة؟
إن هذه الواقعة تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول جودة الخدمات المقدمة في مستشفانا الجامعي، وحول المعايير التي يتم على أساسها اتخاذ القرارات الطبية المصيرية. هل يعقل أن يكون مصير مريض معلقًا على مزاج طبيب أو على حسابات أخرى لا علاقة لها بمصلحة المريض الفضلى؟
إنني، بصفتي مراسلا وغيورًا على مدينتي ووطني، أطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه المهازل التي تمس كرامة المواطن وحقه في العلاج. يجب محاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن هذا التقصير والإهمال الذي كاد أن يودي بحياة طفل بريء.
المغرب مقبل على تظاهرات كبرى، ومثل هذه الحوادث تزيد من احتقان الشارع وتعمق الهوة بين المواطن والمؤسسات. كفى استهتارًا بصحة المغاربة! كفى عبثًا بأرواحهم! نطالب بالعدل والإنصاف، ونطالب بمستشفيات تكون بالفعل ملاذاً آمناً لكل محتاج.

وجدة #المستشفى الجامعي محمدالسادس #إهمال طبي #الحق في العلاج #مساءلة#تحقيق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

Ad Space
الاخبار العاجلة