- المرتبة الأولى جهويا في المسرح بعد المشاركة بعمل رائد تحت عنوان : “ارتتاج الصمت ” الذي لخص معاناة سكان الحوز من جراء الزلزال الذي فجع المغاربة قاطبة .
- المرتبة الأولى جهويا في الحكي اختير له موضوع متميز يجسد معاناة الفلسطينين تحت و طأة الاحتلال الغاشم
- المرتبة الأولى إقليميا في الإملاء .
و إن دل هذا الحصاد الوافر على شيء ، فإنما يدل على حرص أساتذة اللغة الفرنسية بالمدارسِ العلمية تمارة ، شأن باقي الأطر التربوية على اعتماد الخطط المثمرة التي تَتَغَيّى تمهير المتعلمات والمتعلمين أثناء ممارستهم الصفية وكذلك في أنشطتهم الموازية التي تعتبر امتدادا للروافد التعليمية . حيث افتتح الحفل بأيات بينات من الذكر الحكيم تلاها ترديد النشيد الوطني .
و لعل الحروف تتوقف وتسكن أمام تلك العروض الشيقة، التي تضمر أسرارا من عالم التدبير الإداري المحكم ، و التأطير التربوي السليم ، مما يجعل من فضاء المدارس العلمية تمارة مشتلا خصبا تتفتق فيه المواهب وتتفجر منه الطاقات الواعدة ، لتنمو ، وتنضج و تثمر وتفوح بعطر الإبداع، و تزكم أنوف الحاضرين بمسك الفن و عنبر التألق …
فقرات متنوعة بُذِلت فيها مجهودات جبارة ، بهدف تعبيد الطريق أمام المتعلمين والمتعلمات لتلقي نوع خاص من التعليم مَيَّزَ المدارس العلمية عن غيرها من المؤسسات ، نوع يخضع لمواصفات الجودة العالية التي دأبت على إرسائها و تحرص على الاستمرارية في دربها .
وأقل ما يمكن أن يقال أن هذا النشاط متميز تأكد معه من جديد ، أن رسم معالم مستقبل المتعلمين والمتعلمات الدراسي، وتفوقهم في مجال التواصل ، و بناء الشخصية بناء صحيحا يتأتى بالتحرر من الطرق الديداكتيكية المبتذلة ، التي تبقى حبيسة حجرات الدرس ، مع إثقال كاهل التلميذ بالمعارف دون ضوابط بنَّاءة ، متجددة ، منفتحة على اللغات بفضل جهود مؤطريهم مما يؤهلهم ليصبحوا سفراء لمؤسستهم و ممثلين لوطنهم تمثيلا مُشرِّفا .علاوة على ما يحققه هذا النوع من الأنشطة من الاستجابة إلى انتظارات الآباء و تطلعات الأمهات ..
شكلت هذه الأمسية الفرونكوفونية ، التي عرفت حضور شخصيات بارزة ومسؤولين من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و أساتذة من جميع التخصصات ، وأطر إدارية مع حضور مكثف لأولياء الأمور ، أجواء جميلة طفحت بالرسائل التربوية الهادفة واللوحات الفنية المتنوعة شعرا ، نثرا و موسيقى ،هي غيض من فيض ما تقدمه الأطر التربوية الساهرة على العملية التعليمية في رحاب المدارس العلمية تمارة ، والتي تجسد النبل التربوي في أسمى معانيه ، و تؤكد مفاتيح التميز الذي نهله العلميون و العلميات من منبعهم الفياض ترجمته هذه المشاهد المبهرة و جعلت معها الأسر و المتتبعين للشأن التربوي يطمئنون على بذور سقتها الأطر التربوية بدمها ، و رعتها بمعاول الجدية، و الرغبة الجامحة في إتقان لغة موليير إتقانا مبهرا ، غمر القاعة بهتافات الحاضرين و تصفيقاتهم . كما عرفت الأمسية تتويج التلميذات و التلاميذ المنخرطين في هذه الأعمال بهدف تحفيزهم و إذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم .
فهنيئا لكل الأسر التي أودعت فلذات أكبادها في أياد آمنة و جددت بحضورها ، ثقتها بالمؤسسة . والشكر موصول لكل الأيادي التي امتدت لإنجاح هذا العمل الرائع تحت قيادة المدير العام الحاج الفايق. في انتظار مزيد من العطاء المستفيض.