مكتب وجدة/ 8\9\2025
الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق
تستنكر محاكمة كاتبها الجهوي وتعتبرها محاكمة للعمل النقابي الجاد وتدعو جميع الشرفاء والإطارات المناضلة الى فضح هذه المؤامرة وتوفير كل أشكال الدعم على امتداد أشواط هذه المحاكمة
تطالب جميع المسؤولين بمختلف الأقاليم بالالتزام بخلاصات اللقاءات مع المكاتب النقابية للجامعة والتي تمت تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق عبر تنزيلها الفعلي
إن الأوضاع التي يعيشها الشعب المغربي عموما من غلاء للأسعار وتدهور للقدرة الشرائية وارتفاع نسبة البطالة وهجوم كاسح على ما تبقى من خدمات المرفق العمومي و منها القطاع الصحي لا يمكن أن تحجبها الشعارات الزائفة كشعار “الدولة الإجتماعية” الذي ترفعه الحكومة في الإعلام الرسمي بينما في الواقع تنهج سياسات نيوليبرالية متوحشة لتسليع كل شيء بما في ذلك القطاعات الاجتماعية (الصحة و التعليم و السكن …)
. والقطاع الصحي” العمومي” أصبح يعرف هجوما متسارعا قصد تصفيته ليبقى الباب مشرعا امام اصحاب الرساميل الداخلية وحتى الخارجية منها للاستثمار في صحة المواطنين التي تحولت من حق الى سلعة، حيث اصبحت شروط العمل شبه منعدمة في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية وغياب أبسط الوسائل والمستلزمات والتجهيزات والأدوية وإغلاق المصالح والأقسام وخفض عدد الأسرة بالمستشفيات بشكل مضطرد بينما نلاحظ تناسل المصحات الخاصة كالفطر وارتفاع عدد للجامعات والمعاهد الخاصة للتكوين في الطب والتمريض المرخص لها.
ووضع المؤسسات الصحية بالجهة الشرقية لن يكون الا صورة بارزة لما سلف ذكره وفي هذا الباب نسجل:
• التناقض الصارخ بين الخطاب الاستهلاكي والواقع المعاش بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية والمستوصفات القروية بالجهة الشرقية التي لا تتوفر على أبسط المستلزمات الطبية (الأمصال les sérums والضمادات les compresses و اللصاق المشمع sparadrap و المطهرات antiseptiques/désinfectants، الأدوية الاستعجالية وأدوية الأمراض المزمنة، الجبس platre، الكواشف reactifs…) فما بالك بالتجهيزات المفقودة او المعطلة بسبب مشاكل الصيانة.
• الخصاص الحاد في الموارد البشرية خاصة منها الممرضون وتقنيو الصحة والأطباء وكذلك الاداريون والتقنيون، ينضاف اليه سوء التدبير للمتوفر منها والذي يخضع لمزاج بعض المسؤولين الجاهلين بالقانون أو العابثين به وإخضاع العملية لمنطق الريع والزبونية.
• التماطل في صرف التعويضات (الحراسة، الالزامية، المداومة، التنقل والبرامج الصحية) بشكل مقصود وعدم توحيد طريقة احتسابها ورفض الاعلان عن المستفيدين منها ومحاولة تحويلها إلى مصدر ابتزاز وولاء
• التردي العام في الخدمات الخاضعة للمناولة وعدم احترام دفاتر التحملات من طرف الشركات المعنية بشكل فاضح أمام صمت بعض المسؤولين ان لم نقل بتشجيع منهم وقد شكل استدعاء لكاتب الجهوي لجامعتنا بجهة الشرق للمثول أمام المحكمة على إثر شكاية كيدية من طرف شركة المناولة لخدمات النظافة سنوات 2024،2023،2022 بمستشفى الفارابي صور لتغول هذه الشركات وتحالفها المفضوح مع المسؤولين.
لكل ما سبق فإننا في المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق و انطلاقا من مبادئنا الراسخة في الدفاع عن حقوق نساء ورجال القطاع وحق المواطن في الصحة وعن الطابع العمومي للمرفق الصحي فاننا نعلن:
إدانتنا الشديدة لاستهداف الكاتب الجهوي لجامعتنا المناضل حلوط عبد القادر والتي نعتبرها استهدافا للنضال النقابي الصادق ونعتبر محاكمته استهدافا لكل صوت حر وندعو جميع الإطارات المناضلة والمناضلين الشرفاء الانخراط في حملة التضامن والدعم على امتداد أطوار هذه المحاكمة
مطالبتنا جميع المسؤولين الإقلميين بالالتزام بخلاصات اللقاءات مع المكاتب النقابية للجامعة عبر تنزيلها الفعلي وأية محاولة للتلكِؤ في ذلك أو التنكر لها يعيد عقرب ساعة الحوار التفاوضي الجهوي الى ما قبل المسيرة الجهوية ل 20 فبراير 2025
مطالبتنا بتوحيد طريقة احتساب جميع التعويضات (الحراسة، الالزامية، المداومة، التنقل والبرامج الصحية) والاسراع بصرفها
مطالبتنا بالكشف عن خلاصات زيارات لجن المفتشية العامة لمجموعة من الأقاليم بالجهة وترتيب الجزاء في حق المسؤولين على الاختلالات التي تم الوقوف عليها
عزمنا تنظيم ندوة صحفية قصد تنوير الرأي العام حول طبيعة الاختلالات التي تعرفها المؤسسات الصحية وفضح المسؤولين عنها ومعاناة موظفي القطاع والمواطنين على السواء وفي هذا الإطار ندعو جميع مسؤولي نقابتنا بمختلف المؤسسات والأقاليم تهيئ تقارير مفصلة حول جميع المؤسسات الصحية، العلاجية، الوقائية والإدارية
واخيرا ونحن نؤكد لجميع المسؤولين أن جديتنا في الحوار توازيها جدية أكثر في الاحتجاج والنضال فإننا ندعو مسؤولي جامعتنا بمختلف الأقاليم وجميع المناضلين وعموم موظفي القطاع للاستعداد لو ضع حد لتردي ظروف عمل نساء ورجال الصحة وتحميلهم مسؤولية اختلالات تدبيرية لتغليط الرأي العام وتعريضهم لمخاطر الاعتداءات وكذلك لمواجهة جميع الاجراءات التي تستهدف كرامتنا وحقوقنا، مستمدين قوتنا من مشروعية مطالبنا ووحدتنا مهما تعددت مواقع عملنا، وانتماءاتنا الفئوية
