منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
الصانع التقليدي عمران سينو يتحدث على حرفة النحت على الحجر بين التطور والإكراهات؟!
تعتبر الصناعة التقليدية بمختلف حرفها وصناعها جزء من هوية أي بلد بالعالم ويجب الحفاظ على هذه الهوية وترسيخها والحفاظ على استمراريتها،وستعمل جريدتنا منبر بريس على إدراج حرف ذات أهمية بمجتمعنا المغربي وإعطاء معلومات ولو مختصرة على لسان صناع تقليديين كان لهم الفضل في الحفاظ على هذه الحرف واستمراريتها،وفي اولى حلقاتنا لهذه الحوارات الهادفة مع الصناع التقليدين،نستضيف السيد عمران سينو صانع تقليدي في مجال النحت على الحجر منذ سنة 1988 وهو عضو بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا القنيطرة،ورئيس تعاونية الاندلس للنحت على الحجر ومؤسس ورئيس سابق للاتحاد العام المغربي للصناعة التقليدية،والكاتب العام لجمعية مستغلي مجمع الصناعة التقليدية بسيدي الطيبي القنيطرة،وقد تفضل السيد عمران سينو بالإجابة المتعلقة بحرفة النحت على الحجر وقد كان الحوار على الشكل التالي:
السيد عمران سينو انت كصانع تقليدي ماهي حرفة النحت على الحجر؟؟
السيد عمران سينو:حرفة النحت على الحجر عرفت منذ القدم وقد جاء في القرٱن الكريم قوله تعالى”وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا”وهي تعتمد على مادة خام وهو الحجر الطبيعي المستخرج من باطن الأرض بواسطة مادة البارود بعد ذلك يتم بيعها للصانع التقليدي ليبدع فيها وينحت منها اشكالا هندسية غاية في الروعة حسب الطلب.
ماهو التطور الذي عرفته حرفة النحت على الحجر في غضون الالفية الثالثة؟؟؟
السيد عمران سينو:التطور الذي عرفته هذه الحرفة هو مواكبة العصرنة مع الاحتفاظ باللمسة التقليدية ومواكبة متطلبات السوق المغربي والاجنبي كذلك.
هل مازال هناك إقبال على منتوجات النحت على الحجر وماهو نوع زبائن هذه الصنعة؟؟؟
صراحة الاقبال اصبح يعرف نوعا من الركود خلافا لسنوات الثمنينات والتسعينات نظرا لظهور اشكال منحوتة مشابهة بجودة أقل وثمن أقل كذلك مما يجعل الإقبال على المنتوج الاصلي ضئيلا لارتفاع المادة الخام والثمن،ويبقى الاقبال محصور في المساجد من صومعات ونوافذ وأبواب وبعض المؤسسات العمومية والشبه عمومية التي تتزين ببعض الاشكال كالنافورات والاعمدة والاقواس .
ماهي الاكراهات التي تواجهها حرفة النحت على الحجر؟؟؟
كباقي حرف الصناعة التقليدية،تعرف حرفة النحت على الحجر إكراهات كثيرة نذكر منها لا الحصر:اغلاق مقالع الحجر الجيد، عزوف الاجيال الصاعدة عن ممارسة الحرفة وبالتالي قد تصبح حرفة مهددة بالانقراض، عدم ادراج ديكورات النحت على الحجر في السكن الاقتصادي الاكثر انتشارا بالمغرب،غزو مواد اجنبية للسوق المغربي وخصوصا منتوجات اسبانيا،قلة اليد العاملة وظهور لوبيات تسعى للسيطرة على القطاع.
كلمة اخيرة السيد عمران سينو للصناع التقليدين؟
صراحة كما لا يخفى على الجميع ان الصناع التقليديون بالمغرب يعانون الويلات ويحتاجون لكل انواع الدعم،لكن كلمتي لهم هي التفاني والاخلاص في اتقان حرفتهم وعدم الاستسلام،ومواكبة متطلبات السوق والانخراط في السوق الرقمي لترويج منتوجاتهم عبر العالم و الانخراط في المشروع الملكي للحماية الاجتماعية.
في الختام اتوجه بخالص الشكر للسيد عمران سينو ومن خلاله إلى كل الصناع التقليديين وتيقول المثل”الصنعة الا ما اغنات تستر وقيلة تزيد في العمر”