منبر بريس/حليمة انفينيف اللوزي
أحمد الفضي موسوعة نادرة في مجال الصناعة التقليدية
ضيف حلقتنا من صنعة وصانع السيد احمد الفضي صانع تقليدي إذ يقول المثل لكل واحد من إسمه نصيب حيث وجد حرفة صياغة المجوهرات الفضية هي إرث عائلي أبا عن جد بمنطقة فم الحصن بمدينة طاطا، مما حرك جينات الوراثة وكان الميول للحرفة طواعية وعن رغبة، وقد كان لنا معه هذا الحوار المميز:
ماهي علاقتك بصياغة الفضة؟
السيد احمد الفضي:صراحة هي حرفة وجدت نشأتها ببيت العائلة ،فهي إرث حرفي تمتاز به العائلة،ومن هنا كان الميول ممهدا له وبإرادة دافعها الجينات الوراثية وحب العائلة لهذه الصنعة التي تسعى تكوين الجيل السادس للهرم العائلي.
بما انك تعتبر نموذج لدعم الإستفادة من القروض الصغرى ماهي تجربتك في هذا المجال وكيف كانت مراحل الإستفادة؟
السيد أحمد الفضي:صراحة هي مرحلة بدأت بصدفة في طريق السفر ،حيث التقيت برئيس مكتب لدعم القروض الصغرى وتجاذبنا أطراف الحديث بخصوص هذا الموضوع، حيث قدم لي معلومة التنافس على جائزة محمد السادس لدعم القروض الصغرى،وبعد أخذ ورد في ترتيب أفكاري وخوض المغامرة،حسمت القرار بتقديم ملفي فتم اختياري سنة 2014في المرحلة الاولية من طرف خبراء اللجنة،لكن لم يتم انتقائي في المرحلة النهائية،وفي سنة 2015 قمت بتقديم الملف للمرة الثانية،وحصلت على الجائزة الاولى من طرف هذا المركز،وقد كان لها دور أساسي في النهوض بمجال عملي كصانع تقليدي في صياغة الفضة.
ماهي الإكراهات التي تواجه صنعة صياغة الفضة وهل هناك إقبال الشباب على هذه الحرفة؟؟
هناك عدة عوامل تساهم في عدم إقبال الشباب على هذه الحرفة أبرزها رغبة الأباء في تمدرس أبناءهم،كما القانون لا يسمح بعمل الأطفال من أجل تلقي الصنعة وهناك غياب شراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصناعة التقليدية من اجل دمجها بالمنظومة التربوية،زد على ذلك معانات الصانع التقليدي خلال جائحة كورونا مما خلف عزوف الشباب على حمل مشعلها والإستمرار في مزاولتها، إضافة إلى تضارب أسعار المعادن وارتفاعها ومن بينها المادة الخام للفضة.
ماهي رسالتك للصناع التقليديين؟
السيد أحمد الفضي:رسالتي بإختصار هي ممارسة الصانع التقليدي للحرفة التي يتقنها والاجتهاد والابتكار فيها،،وعدم التطفل على مهن اخرى،والعمل على عقد شراكات من أجل مساعدة الصانع التقليدي البسيط،وخلق تكثلات بناءة وفعالة والابتعاد عن تكثلات مشوهة لا تغني ولا تسمن من جوع بالنسبة للصانع التقليدي،كما اوجه نداء للمسؤولين من أجل خلق ثورة في مجال الصناعة التقليدية والنهوض الحقيقي بها،وحمايتها من التقليد والمنافسة الخارجية وتثمين الكنوز البشرية وهم الصناع التقليديين.
السيد احمد الفضي كان اللقاء معك بطعم المعادن النفيسة،وكان من العيار الثقيل نشكرك على إجابتك عن أسئلتنا ويقول المثل”الصنعة الا ما غنات تستر وقيلة تزيد في العمر”.