في واقعة يندى لها الجبين، تعرض أكثر من مئة حاج عزموا على زيارة الحرمين الشريفين لأداء الركن الخامس من الإسلام، لعملية نصب بطلها مسير وكالة الأسفار التي إتفقو معها الدار البيضاء
وكشف البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير العدل، أن وكالة سفر معتمدة بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء وبتواطؤ مع الوكالة الرسمية المكلفة بهذا النوع من الحجيج، نصبت على أكثر من مئة شخص في برنامج حج الجزارين ومساعديهم والعمال لهذا الموسم.
وذكر بوانو، أن ممثل الوكالة المذكورة اختلس مبلغا يفوق 2 مليون درهم مغربي بعدما استخلص مبالغ مالية جزئية وكاملة تصل حتى 34 ألف درهم مغربية عن كل شخص، قبل أن يقفل الوكالة ويلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وفي هذا السياق، وردا على السؤال المكتوب لبوانو حول الإجراءات المتخذة في حق وكالات الاسفار المتهمة بالنصب على الحجاج، اعتبر عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، أن عملية النصب التي تعرض لها الحجاج المغاربة، تكتسي طابعا جنائيا، داعيا إياهم إلى تقديم شكاياتهم لرئاسة النيابة العامة صاحبة الاختصاص.
وسبق للعشرات الراغبين في أداء مناسك العمرة، أن تعرضوا لعمليات نصب من طرف وكالات أسفار خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة، ما جعل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يخرج عن صمته ليحمل المسؤولية لوزارة السياحة.